آراء

دائرة إنتخابية بمصر تقدم 42 مرشحاً للبرلمان !!

وقد نلحظ وجود أصحاب تلك الوجوة البراشوتية ، في المآتم وبعض مناسبات الأفراح ، حتي تراهم الأعين وتتحدث عنهم الألسن .. فيعُدهم العادُون من أصحاب الوجاهة.. وفي الحقيقة ، ما هم إلا مجرد وجوه ومناظر ، لأشخاص ليتهم ينفعون كما يدعون !!

شيئ يدعو للحسرة والتهكم  ، أن يترشح عن دائرة قويسنا وبركة السبع بالمنوفية ، قرابة 42 مرشح ، والمفترض أن يتم إختيار أربعة مرشحين فقط ، من هذا العدد الكبير .. !!

أصابتني الدهشة ، عندما سمعت عن المرشح البراشوتي ، وهو اللواء مليجي فتوح ، وفوجئت أنه من إحدي قري قويسنا ، وزادت دهشتي عندما علمت أنه كان مديراً لأمن الشرقية ومن قبلها القليوبية ، وهذا المنصب يعادل درجة المحافظ ، ومع ذلك لم نسمع باللواء مليجي – بتاتاً – من قبل ، ، ولم نلمس له أي بصمات أو نجد له أي إنجازات لعشيرته بقويسنا ، الذي جاءهم اليوم مبتسماً ، مرتدياً ثياب التواضع ، مزيناً بحلو الكلام ، مستعطفاً ود جماهير قويسنا وبركة السبع ، كي يساندوه في معركته الإنتخابية ، وقد لجئ للمطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم ، ليغني له ويمدحه من ضمن دعاياه الإنتخابية ، ورغم إنعزال مليجي عن المجتمع العام بقويسنا لسنوات طويلة ، إلا أنه استطاع كسب شعبية كبيرة في الفترة القليلة الماضية ، بل ربما يصبح له نصيب الأسد من الأربع مقاعد البرلمانية المخصصة لدائرته !!

ومثل اللواء مليجي ، عرفنا بالصدفة أن لدينا خبيراً استراتيجياً ، وأستاذاً للعلوم السياسية من أبناء بركة السبع ، وهو الدكتور محمد السعيد ادريس ، الذي أخبرنا من خلال دعاياه بالمناصب الرفيعة والهامة التي شغلها ولا يزال يشغلها ، ورغم ذلك ، لم نكن نعرفه من قريب أو بعيد ..!!  شيئ مخزي أن يهل علينا الدكتور إدريس ، في تلك الأيام – فقط – ليعرفنا بذاته ، بل جاء علي نفسه ووقته ومشاغله ، ليبدأ رحلة التعرف علي الناس ببركة السبع لأجل كرسي البرلمان ، وما أخشاه يا دكتور إدريس ، أن يصبح حظك من الترشح هو ” السقوط المدِوي ” برغم تقلدك مناصب رفيعة ، أي شيئ يجبر الناخب أن ينتخبك ، وهو لا يعرف كما لا تعرفه .. إسأل نفسك !!

ثم تدهشك المفاجأه عندما تسمع بمرشح يدعي اللواء ” أسامة فرج ” ، هذا الرجل ، الذي لم نكن نعرف بأنه سكرتيرعام سابق لمحافظة المنوفية ، بل وكونه لواء سابق بالحرس الجمهوري .. ذلك المرشح الذي كان في معزل عن أهل المنوفية ، رغم سلطته وكونه رجلاً عسكرياً ، وعلماً بارزاً وسط العمل العام ، من خلال منصبه بالمحافظة .. ها نحن اليوم نتعرف به من خلال دعاياه المعلقة ، التي تحمل إسمه ومناصبه .. وكفي !!

أما إبراهيم الغريب ، فهو صاحب وجة برلماني لشهور قلائل فقط ، قبل حل مجلس الشعب ، عقب ثورة يناير ، والغريب رجل أعمال بأمريكا منذ سنوات طويلة ، وترشح مستقبل ، وحالفه النجاح في انتخابات 2010 م ، ورغم ثراؤه الفاحش ، إلا أنه لم يلجئ لأي وساطه ماليه مع رجال الحزب الوطني المنحل ، وقتها ، ليأتي علي قوائمه ، فيضمن النجاح بطريقه أو بأخري .. ولكن البعض يعتبر الغريب ، من المحسوبين علي نظام مبارك ، وقد تردد أن الغريب دعي شباب قويسنا للذهاب لميدان التحرير لتأييد نظام مبارك – وقت ثورة يناير –  غير راضٍ عن الثورة !!

والغريب – حالياً –  يعتمد أنصاره القدامي الذين ساندوه ، بعدما قدم  تبرعات هائلة لعدد من قري قويسنا ، في صور مادية وعينية ، الفترة الماضية .

أما ضابط الشرطة السابق أحمد رفعت ، فهو ابن مصطاي ، ومرشح سابق عن الحزب الوطني المنحل في دورة 2010 م  ولم ينجح من خلاله ، ورفعت هو عضو برلماني سابق عن حزب الاصلاح والتنمية لعام 2015 ، وقد إستطاع أن يصنع شعبية جيدة ، لكونه متحدث جيد ولبق ..وقد ترشح هذه المرة علي قائمة حزب المصريين الأحرار ، ويظهر أحمد رفعت في بعض صور دعاياه مرتديا البدلة الميري ، التي خلعها بعد استقالته من الشرطة ، رغم أن ذلك يخالف النظام الانتخابي !!

أما رجل الأعمال عصام الصباحي ، فهو كذلك من مصطاي ، وينتمي لأسرة عريقة ، وهو عضو سابق بالبرلمان ، الذي يسعي لعضويته منذ عام 2000، والصباحي حالياً رئيس حزب الوفد بالمنوفية ، وقد ترشح تلك المرة أيضا عن حزب الوفد الذي نجح علي قائمته الدورة السابقة .

وفي الدورة السابقة  كانت – مصطاي – مسقط رأس المقدم رفعت وعصام الصباحي ، هي أول قرية بقويسنا ، تأتي بعضوين للبرلمان في ذات الدورة الانتخابية ، إلا أن الخلافات بين كلا النائبين السابقين لم تكن لتزول حتي الآن ، رغم أنهما علي علاقة قرابة وجيرة مباشرة ببعضهما البعض !!

سامح فتوح موسي ، أمين لآخر أيام الحزب الوطني المنحل ، ونال عضوية البرلمان ، بعدما جاء علي قائمة الوطني في 2010 م ، حتي قامت الثورة ، لتجعل منه نائباً سابقاً !! وهو يسعي مجدداً للعودة لأحضان البرلمان الدافئة ، رغم ما تردد عنه إقتراحه بدعوة أهالي قويسنا للذهاب إلي التحرير لمناصرة مبارك ، مثلما فعل الغريب ، وإن لم يكن قد حدث ذلك !!

أما شيخ العرب إبراهيم أنور ، ابن ابنهس ، وهو مرشح ثابت ، كل موسم انتخابي ، وصاحب علاقات إجتماعية ، بحُكم مشاركته  في كثير من المجالس العُرفية ، ويفتخر بكونه إبن شقيق البرلماني الراحل ، الحاج سعد أحمد ، الذي أناب قويسنا بالبرلمان لسنوات طويلة ، كما أن أنور، هو ابن قرية ابنهس التي احتضنت كرسي البرلمان بين أضلعها منذ فترة السبعينيات ، حيث جاءت الحاجة ليلي قورة ، بعد سعد أحمد ، ثم أناب الدائرة زوجها الراحل نبيل حنكو ، حتي خرجت العضوية عن ابنهس عام 2010م ، بعد إنقسامات وخلافات بين مرشحيها الكثيرون !!

كذلك نجد أشرف محمدي لاشين ابن العجايزة ، والذي يبدو في الخمسينيات من عمره ، ونعتبره من مرشحي البراشوتات ، فلم نسمع عنه يوماً ما صاحب خدمات ، أو نراه مشاركا اجتماعيا أو سياسيا أو متحملا لهموم وأعباء قويسنا , وها هو اليوم يتقمص دور البطولة ليؤكد للجميع أنه الفارس المغوار الذي يحمل الخبرات الكثيرة لانتشال قويسنا وبركة السبع الي برالنهضة من خلال المصداقية التي يتحدث عنها .. فيا ليته يعطينا تعريفاً حقيقياً وشاملاً لتلك المصداقية التي يزعم أنها منهجه .. إن كان يعلم !!

أما جمال التهامي ، ابن أجهور الرمل ، فعمه هو الراحل/ حسن التهامي ، مدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وهو عضو مجلس شوري عن قويسنا لدورات عديدة ، وإتجه تلك المرة للترشح لمجلس النواب ، معلناً رغبته في معاودة المشاركة السياسية والخدمية .. ومنذ فترة طويلة ، والتهامي يلقب نفسه بلقب المستشار بإعتباره مستشارا لوزير قطاع الأعمال ، بينما يعتقد البعض خطئاً أنه جمال التهامي مستشاراً قضائياً ، وهذا غير صحيح ، حتي أن خِصمه الراحل محمد سعيد المحامي ، انتقده كثيراً من الناحية القانونية ، بسبب هذا اللقب .. وهدد باللجوء للقضاء ضد التهامي ، لمنعه من اقتران اسمه بلقب لا يحمله إلا رجال القضاء والعدل ؟!!

وكذلك دخل سباق الانتخابات ، الدكتور محمد سليمان لاشين مرشح حزب المؤتمر عن دائرة بركة السبع – قويسنا، وهو إبن هورين ببركة السبع ، وينتمي لعائلة عريقة ، وقد حضر له في أحد مؤتمراته الدكتور محمد العرابي ، وزير الخارجية الأسبق لتأييده ومساندته ، وشارك في الحضور ،  اللواء طيار أمين راضى أمين عام حزب المؤتمر، والدكتور حسين أبو العطا نائب رئيس الحزب ،  ويُعد المُرشح الأقوي من أبناء بركة السبع .

أما الكابتن محمد عباس ابن قويسنا البلد ، فهو حكم دولي سابق ، وقد ترشح مثل الكثيرون غيره ، ربما فقط لأجل الشهرة ، كما أن بعض المرشحون ، قد تم الدفع بهم من قبل آخرين ، بهدف إفساد الجو الإنتخابي ، وتفتيت الأصوات ، في دائرة قويسنا – بركة السبع التي فاق عدد مرشحيها الأربعون …  !!

  

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق