المجتمع المدني

في مبادرة جمعياتية لإتاحة المشهد الثقافي لذوي الإحتياجات الخاصة تنظيم تظاهرة ” ثقافة متاحة “


في مبادرة منها لإتاحة المشهد الثقافي لدوي الاحتياجات الخاصة تنظّم جمعية فنون للترقية الثقافية لولاية عنابة بالجزائر وهي شبابية ذات أبعاد ثقافية فنية علمية و إجتماعية تسعى لإثراء النشاط الثقافي و العلمي و الفني الإجتماعي تكريسا لفعل الخير وتثمينا لهذا التوجة في اوساط المجتمع خصوصا فئة الاطفال التي تمثل رمز المستقبل و الأمل و سر إزدهار و تطور الأمم مبادرة تحت عنوان ” ثقافة متاحة “حيث قامت هذه الجمعية و بفكرة من رئيسها المخرج دليل بلخودير بإطلاق مشروع ثقافي واجتماعي جديد يهدف الى توسيع نطاق تدخلها كجزء من تدابير التكامل الاجتماعي والفني ولإدماج فئة عريضة من المجتمع عانت و مازالت تعاني من صعوبات اجتماعية حرمتها من التفاعل مع المشهد الثقافي وأن تكون جزء لا يتجزأ من الحركة الإبداعية و الفنية و المساهمة في إثراء المشهد الثقافي الجزائري بالرغم من كونها تملك مؤهلات مهمة في هذا المجال الى جانب حرص هذه الجمعية على تأكيد دورها كجزء من ممارسة فنية منفتحة على أشكال مختلفة من الإبداع المسرحي ، والتصويري ، والموسيقي و غيرها من الأشكال الفنية
و تهدف هذه المبادرة الثقافية الرائدة في الجزائر والتي تشكل جزءًا من آليات متكاملة إلى السماح للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة باكتشاف قدراتهم على التعبير والتواصل والإبداع الفني وهي مناسبة لاستعادة صورتهم الشخصية والاجتماعية ولإتاحة المشهد الثقافي بكل تعابيره للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية البصرية منها أو الحركية وذلك بإستخدام الفن كوسيلة للتكامل مع المبدعين الذين قد يظن المرء أنهم غير قادرين على الإبداع لأنهم معاقون أو يواجهون صعوبة في الاندماج.
وأول خطوة عملية في هذا المشروع هي عقد شراكة بين جمعية فنون للترقية الثقافية لولاية عنابة من جهة وجمعية إصرار الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر لخلق أول ورشة في الجزائر مخصصة لتقنية الوصف الصوتي” وهو أسلوب حديث نسبيًا يجعل من الممكن صنع منتجات سمعية بصرية مثل الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية وكذلك الأحداث الرياضية والعروض المسرحية والأحداث الدينية وزيارات المتاحف و المواقع الأثرية في متناول المكفوفين أو ضعاف البصر.
وهذه التقنية تتمثل في الوصف الصوتي المباشر أو في إنشاء مسار صوتي إضافي يشرح جميع العناصر المرئية التي لا يمكن للمكفوفين الوصول إليها مثل الأزياء والألوان وتعبيرات الوجه والخصائص المادية الأخرى ذلك ان الوصف الصوتي هو عمل تقني متكون من عدة مراحل هي مرحلة كتابة السيناريو بواسطة واصف صوتي احترافي واحد أو أكثر ، ومرحلة تسجيل في الاستوديو بمكبر صوت واحد أو أكثر ومرحلة إنهاء وإمكانية إعادة دمج المسار الصوتي على المنتج الأصلي،وفي حالة الأحداث الحية مثل العروض المسرحية والعروض التوضيحية وزيارات المتاحف و المواقع الأثرية والأحداث الحية الأخرى يمكن للمتحدث قراءة الوصف الصوتي ، الذي تم إعداده مسبقًا ، مباشرته أثناء الحدث.
ومشروع Sound Vision للوصف الصوتي للمكفوفين وضعاف البصر هو جزء من مبادرة ” ثقافة متاحة ” لجمعية فنون للترقية الثقافية لولاية عنابة وهو قادر على تقديم خدمات وصف صوتي احترافي لأنواع مختلفة من المنتجات بما في ذلك الأفلام التليفزيونية والسينمائية والمهرجانات والافلام الوثائقية والأحداث الحية و الزيارات والجولات في المتاحف و المواقع الأثرية وإنتاج الأدلة وللتطبيقات السياحية و ذلك بإنتاج الوصف الصوتي بالكامل ، من كتابة السيناريو.إلى التسجيل والإنهاء و إعادة المزج في الاستوديو بالاعتماد على الأصوات الاحترافية وعلى واصفوي الصوت من ذكور وإناث وعلى الدعم الفني والتشغيلي المتخصص في هذا المجال.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن تقديم الوصف الصوتي باللغتين العربية و الأمازيغية.
و لقد تم إختيار عدد من المواقع الأثرية المصنفة في مدينة عنابة و هي صهاريج هيبون والقلعة الحفصية وحصن المعذبين ومسجد صالح باي وزاوية سيدي إبراهيم وأسوار المدينة ومسجد أبو مروان الشريف والمدينة القديمة وكنيسة القديس اوغستان وموقع رأس الحمرة وآثار قناة جلب المياه لبوزيزي ومحطة القطار والمدرسة العليا للتسيير اي ثانوية بيار وماري كيري سابقا وحصن الخروبة بالإضافة إلى كل مرافق ولاية عنابة الثقافية على غرار دار الثقافة والفنون محمد بوضياف عنابة والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بركات سليمان عنابة والموقع الأثري ومتحف هيبون وسينماتيك عنابة والمسرح الجهوي عز الدين مجوبيعلى أن تهيء لإستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة.

و ذلك ضمن مجموعة التدابير التي من شأنها إتاحة المشهد الثقافي لجميع شرائح المجتمع و سوف يتم الإعلان رسميا عن جملة التدابير هذه ضمن بطاقة فنية مفصلة تهدف إلى إشراك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية الإنتاج الثقافي و الفني و كذا إتاحة كل النشاطات الثقافية و الفنية لهم.
وافادنا رئيس الجمعية الميادرة بتنظيم هذا النشاط المبدع دليل بلخودير أنه “في إطار تم إبرام اتفاقية بين جمعية فنون للترقية الثقافية لولاية عنابة من جهة و كل من جمعية إصرار الوطنية للمكفوفين و ضعاف البصر والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بركات سليمان عنابة ومتحف و موقع هيبون الأثري عنابة وسينماتيك عنابة من جهة أخرى على أن يلتحق المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بالمبادرة و دار الثقافة و الفنون محمد بوضياف عنابة.

كما اننا حاليا بصدد الإعلان كذلك عن إبرام اتفاق مع كلية الهندسة قسم الإلكترونية لإنجاز بعض الأجهزة و التطبيقات البرمجية للشروع في تطبيق المبادرة على أرض الواقع. و لقد تم الاتفاق مع جمعية إصرار الوطنية للمكفوفين و ضعاف البصر في إطار هذه الشراكة أيضا على إنشاء ورشة لإنتاج المحتوى السمعي البصري مكونة من بالكامل من أشخاص مكفوفيين و ضعاف البصر بإشراف من اخصائيين في مجال صناعة الأفلام على أن تكون اول تجربة من نوعها في الجزائر”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق