آراءالفكرمنبرالراي

الفكر المنوط بعهدة

حمدي رجب
في ظل مناط التكليف الانسان منوط بعهدة لا يستطيع الخروج منها مهما كان فكره و تفكيره بل الكليات الكونية كما عبر عنها المفكر أبو حامد الغزالي و المفكر ابن رشد الداعي إلى فكرة السببية في نص معترك الأسباب.

الانسان تحكمه الضرورات و الحتميات و الأنساق الكونية تتفاعل معه طبقا للإرادة الإلهية.

و مهما ما فعل و انفعل فهو منوط بحتمية تسكن إرادته و طاقته و تفاعلاته و حركته.

الماهية الإنسانية تنكشف بفعل التفاعلات السببية و الضرورات الكونية و المثال على ذلك قد حصل اليوم من خلال الزلزال الذي هز الأنية و الغيرية التي طالتها يد الرجة النفسية في ماهية الإنساني.

وما الدينامية الإنسانية الا جزء لا يتجزأ من الضرورات فهي عقد من عقود إلهية سنها الله على الانسان و أحكم نظامها في الكون. أليس الانسان منوط بفكر العهدة الذي كلفها الله بها و هي الاستخلاف.

ثقل و وزر على عاتق هذا الكائن الذي يجب عليه كشف أسرار الكون تحت طائلة العهدة و ما أحكم فيها من حماية من لدنه. فلا بد للانسان أن لا يخرج من ربقة الحتميات و الضرورات التي تسكن دواخله و تجري فيه كمثل الدم في العروق.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق