آراء

أسرار قصف المفاعل النووي السّوري الجزء الرابع… نهاية المطاف

ولكن بالضبط ماهذه الكلمة التي تفوّه بها تشيني …؟ ولماذا ترافقها إبتسامة لها معنى يرتبط بها …؟ هو يثير الفضول ويجعل من يتابعه يترقب الرد على سؤال خفي ، الطاقة السرية الكامنة فيه للسلطة أو بشكل أدق السلطة الجامحة التي يحتكم اليها ، أو القوة الصلبة الموجودة في قبضته او القوة الكامنة خلف حجاب .

 كل شيء يغيب في الجانب المظلم من شخصية الرجل الذي ن أجل أهدافه يصطدم مع مرشده او القريبمنه كما حصل مع – رامسفيلد – حتى لو كلفه ذلك التعرض وإطلاق النار ، عندما تنظر إليه لا تعتقد هو نفسه الذي يحمل إسم ” ريتشارد بروس تشيني ” ، الرجل الذي أنضم إلى حكومة – جورج دبليو بوش – من أحجل أهدافه يرتكب أشنع الأفعال ، يواجه الخصم ويطلق النار ، في العام 2000 أنضم إلى الحكومة التي شكلها ” جورج بوش الأبن ” وتمت تسميته ” نائبا للرئيس ” .

 كان يوهم الجميع بأنه الباحث عن الكمال في كل يء ، الكثير ممن تابعوه وجدوا ان جهوده الشاقة ونظامه الصارم قد أديا إلى شيء أخر غير الذي كان يريد ، هو المتفرد ولم يكن هناك – جورج دبليو بوش الذي كان يقبع في العتمة ودائما وراءه ، هو الرئيس ونئب الرئيس ، والجميع يعترف ان لديه خبرة متطورة قد تكون في الجانب الصحيح او في الجانب الخاطيء ، وله نظرة هادئة لا تتزعزع وهو يعبر عنها دون تردد أحيانا بتجهم وأحيان أخرى بكلمات أو تعليمات فارغة ، وهو يبدو غير متوازن ، يجسد فلسفة السلطة دون إعتذار ، من يراه يظنه بسيطا لكنه في حقيقة الأمر يمارس على خصومه هجوما وحشيا ، دائما يسحق أعدائه ، ويرمي في قلوب من يختلف معه الخوف ، ونظريته التي تسبق خطواته هو أن تستمر السلطة بشكل مدعوم وقوي حتى لو أدى ذلك إلى تحقيق أفعال العنف القوية ، ربما هو يكرر مع خصومه مشهد إعدام – فولتير – المشهور .

 وهو لا يتورع يهدد بالجشع والعقاب سائر الهيئات في الحكم أو خارجه …

 أقوى نائب رئيس في التاريخ الأمريكي

عندما يتعلق الأمر في صعود ديك تشيني يثبت المثل القائل في الحكم والسياسة نحن في عالم مليء بالعجائب ، سجل حياته يشير إلى أنه في العام 1969 أنتمى إلى الأكاديمية الحديثة وهو في عمر 28 سنة وجاء عن طريق منظمة عمالية ليكون متدربا في – الكابيتول هيل – وكان بالفعل محظوظا ان يكون هناك خاصة بعد ان تكرر فشله مرتين في اختبار جامعة ييل كما سجن مرتين بسبب القيادة وهو مخمور، لكن بعد خمس سنوات كان من الموظفين المقربين إلى رئيس البيت الأبيض – جيرالد فورد – وحقق في سجل الوظيفة الصعود الاسرع في تاريخ الحكومة الامريكية ، وصوله للسلطة أغرب من أي حالة غريبة ، حتى علاقاته القوية والرباط الذي يوصف بقوس القزح بينه وبين رامسفيلد قد تضائل وتحول الود الى خلاف وأنتهى بتصادم جعل رامسفيلد خارج تكوين الحكومة ، هو العنيد المتجبر الذي يعتبر صعوده يعود لدعم رامسفيلد ، ولكن أيضا هو عمل بجد واستغل فرصة ” وتر غيت ” ، هو يؤمن ان الفرصة في الحياة تأتي مرة واحدة ، وجاءت من خلال فضيحة رئيس وإذلاله ، وكان تشيني على مسافة قريبة من ذاك الرئيس ، أنذاك كان ما يزال في بداية الثلاثينات من عمره .

 كان أنذاك منسقا بين الأجهزة السرية التابعة للحكومة- بشكل خاص وكالة المخابرات المركزية ، سطع نجمه عندما تعرضت البلاد لهجوم من قبل عناصر القاعدة في 11 سبتمبر ، جاءت قفزة تشيني باعتباره يمثل قوة الشباب الطالع من أيام حكم – نيكسون وفورد – وهو المغروس كوتد في البيت الأبيض ، كان له مقعد في الصف الامامي من خلاله يراقب كل الطرق ، ويطلع أيضا على كل القرارات ويحجب ما يريد حجبه عن الرئيس ، القرارات التي طرحت من قبل الكونغرس كانت أول قفازات ألقيت له بعد هزيمة جيرالد فورد ،وذلك عام 1976 عندما فاز بمقعد في مجلس النواب ، بعدها ارتفع بسرعة مذهلة هو نهض إلى الأعلىفي غضون عشر سنوات ، من طالب متدرب إلى رجل دولة شبه رئيس يمسك بالصولجان ، ويعد في القيادة الرجل الثالث ، قال في أحد مقابلاته ” أنه كان في طريقه لتيل الدكتوراة عندما قبل عرض الرئيس –جورج بوش الأب – ليصبح وزيرا للدفاع وقد قاد وزارة الدفاع خلال عاصفة الصحراء وحصل بعد المعارك على شعبية كبيرة ثم غادر المسرح السياسي بعد فشل بوش الأب وهزيمته في الانتخابات ، عندها عمل كمدير تنفيذي لشركة ” هاليبرتون ” وهي من شركات النفط العملاقة ، بعد ان أصبحت أكبر شركات النفط العالمية ولها مركز النفوذ الاقتصادي الأول في الولايات المتحدة والعالم ثم غادر ليصبح كزعيم فريد ويحصل على لقب ” أقوى نائب رئيس في التاريخ الأمريكي “…

“يتبع “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق