المقاومة الإيرانية بين الموجود والمنشود
وبعد مقتل حسين همداني القائد الميداني الأول للنظام الإيراني في سوريا في معارك مدينة حلب يوم 8 أكتوبر 2015 تولى الآن العميد في الحرس إسماعيل قاآني نائب قاسم سليماني قيادة قوات القدس في سوريا .
كما صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد سيد محدثين، أن ماتقوم به طهران يشير إلى الأهمية التي يوليها نظام الملالي لمعارك حلب وما يدور حاليا في هذه المنطقة، فخامنئي يرسل قائد قوات القدس الجريح ونائبه إلى ساحة المعارك، رغم كل ما خسره من كبار قادة الحرس في هذه المعارك خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وأوضح محمد سيد المحدثين”أن النظام الإيراني لا يدخر جهداً لكسر إرادة السوريين وقوات المعارضة السورية المسلحة، رغم فشله بعد القرار الروسي بالتدخل ومشاركتها في الحرب ضد السوريين “
وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن القضاء على داعش وإسقاط بشار الأسد هما وجهين لعملة واحدة ،فالقتال ضد المعارضة الشرعية هو تحت غطاء داعش ،من شأنه تعقيد الأزمة وسيدفع المنطقة في حرب أطول”.
ومما لا يشك فيه إن النظام الإيراني هو الطرف الوحيد الذي ستلحق به خسارة كبيرة برحيل الأسد ولذا يحاول بكل ما لديه من قوة لإنقاذ الأسد، لكن الوقائع تشير إلى أن طهران تعاني من ظروف صعبة جداً.
فهزيمة الملالي في سوريا ستجعل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران على حافة السقوط.، فأشار سيد المحدثين إلى ثمانية عشر تشكيلاً عسكرياً تابعا لإيران التي توجد في سوريا وتقاتل السوريين لإنقاذ الأسد واعتبر أن سقوط بشار الأسد سيكون بداية كسر حلقة التطرف والإرهاب المنقاد بيد النظام الإيراني في المنطقة والعالم ،مؤكدا “أن هزيمة ولاية الفقيه هي هزيمة لجمعي المتطرفين الذين يستغلون اسم الإسلام سواء من الشيعة أو السنة من تنظيم داعش والقاعدة حتى حزب الله والميليشيات في العراق”.