حوارات

الشاعر لطفي تياهي : المثقف التونسي مهمش عن قصد أو غير قصد من قبل الإعلام بمختلف تشكيلاته

في البدء من هو لطفي تياهي ؟

لطفي تياهي رجل كلما زار قلبة في زنزانة صدره حمله هذاالاخير قصيدة هو رجل غريب الاطوار وطور واحد فقط زار يوما أمراه فصار بة شاعرا ويكتب ليبقى على قيد الحياة ما له ديوان ملامح الظل هو بين أسنان المطبعة وديوان ثان وخز الإبر في شعر الومضة سيصدر قريبا وأيضا سوف تصدر رواية سنة 2019 بعنوان جنين خارج الرحم في أدب الواقع .

متى كانت بدايتك مع الشعر ؟

البداية الفعلية كانت سنة 2014

كيف تقيم واقع الشعر بتونس والوطن العربي ؟

الأرضية الاجتماعية بتونس والوطن العربي ملائمة جدا لتكون ارض الشعر خصبة جدا لكن مستوى التقول للاسف بعيد عن عكس الحقيقة هذا الواقع لذالك يبدو الشعر مجرد محاكاة بأسه وبسيطة جدا وبسيطة جدا وبعيدة عن العمق مقاصد واقعنا العربي او تسطيح للشعور العام التونسي والعربي عموما.

في حين كان الشعر محركا للشعوب وللثورة وردود الفعل قديما اصب حالان مجد تعليق بعيد عن الواقع كما ان استسهال الكتابة الشعرية جعل العديد من من يسمون أنفسهم شعراء يتصدرون الساحة بالعلاقات الشخصية والمحاباة والتواكل منما يؤثر سلبا على جودة النص لذالك كثرتهم أضاعت أفضلهم كما ان عملية النشر غير خاضعة لاأي مقاييس للاختيار والتمحيص في قيمة النص جعلت الشعر يبدو مجرد طريقة أخرى للكتابة وليست طريقة للشعور .

ماذا تمثل المرأة في شعرك ؟

المرأة هي القصيدة وهي دافع للكتابة فالشاعر اما رجل خذلته أمراه او رجل عشق أمراه المرأة إحدى القضايا التي استنزفت ومازالت قريحة الشعراء الشاعر يولد من رحم أمراه ليعشق أمراه ويعيش ويجعل الحياة قابلة للعيش والحياة في نهاية المطاف أمراه .

بمن تأثرت من الشعراء ومن لفت إنتباهك ؟

تربيت بالجامعة على إشعار مظفر النواب ومعين بيسيسو ومحمود درويش وسعدي يوسف نظرا للنهج الثوري والممارسة السياسية في فترة الجامعة، ثم لفت انتباهي الشاعر التونسي رحيم جماعي في كتابة شعر الومضة بنمط الومضة كأصعب نمط للكتابة الشعرية بعد أن أدركت إني أخذت بناصية كتابتها على أصولها التقنية والشعرية.

هل القصيدة برأيك وليدة حدث أم هي من خيال الشاعر ؟

نعم القصيدة وليدة حدث وذالك في بدايات الشاعر إي في بداية تحسسه لهواية الكتابة فيكتب تحت تأثير حالة شعورية معينة ناتجة عن حدث ما لكن بعد أن ينضج قلم الشاعر ويدخل مرحلة الاحتراف فهو يطوع قلمه للكتابة بعيد عن الحالة الحسية فتصبح كتاباته نتاجا لخيال معين .

برأيك هل قدم اتحاد الكتاب دعما للمثقف التونسي ؟

من أهم الأسباب التي جعلت الساحة الثقافية تخسر العديد من الأقلام الرائعة هي قلة الدعم بل انعدامه أصلا مثل اتحاد الكتاب وغيرة من المؤسسات المهتمة بالشأن الثقافي حتى إنني أكاد أقول ان هناك سياسة ممنهجة لضرب الثقافة والمثقفين في هذا الوطن ونلاحظ في جل حكوماتنا العربية تخصص الأقل للثقافة مقابل ارتفاع مبالغ النشر والتوزيع .

هل أثرت المظاهرات والأوضاع السياسة بتونس على الشاعر وهل كان له دور فيها ؟

الشاعر فرد من المجتمع طبيعي ان يتأثر بما حوله وما يدور بمجتمعة بما انة عاكس لمجتمعة في تونس اعتقد ان الثورة في تونس كانت مفاجئة للنخبة لذالك كانت كتابتهم ملاحقة لما وقع وتحليل بعدي لها وحركة الشارع كانت سابقة للنص وهذا لا ينفي ان للشاعر دور فيما يحدث حوله وكان له ذور في تأطير العديد من الإحداث السياسية والحركة الانفعالية الاحتجاجية التي تؤثر بدورها على حراك الشارع ولكن بما ان الشعر نخبوي والفاعل الأساسي في الثورات هو السواد الأعظم من الشعب ونظرا للقطيعة بين العامة والشعب فأن تأثيره فان .

ماهو إنجازك الثقافي وهل صدر لك ديوان شعري جديد حدثنا عنه ؟

سيصدر لي قريبا ديوان ملامح الظل فية جملة من شعر الطين او الرغيف او شعر الجياع وهو يحاكي أوجاع الشعب وهمومة اصنفة ضمن الواقع ووضع ملامحنا على طاولة التشريح بكل تفاصيلها ولي بعده ديوان وخز الإبر خاص بشعر الومضة ثم رواية جنين خارج الرحم من أدب السيرة الذاتية .

هل شاركت بمهرجانات بتونس وهل أضافت لك شيء ؟

شاركت في العديد من المهرجانات وتمت دعوتي لبيت الشعر وكانت مناسبة للاطلاع للتجارب الاخرى ولقاء العديد من الأسماء التي نحن بحاجة للالتقاء بها في العديد من المناسبات .

كما وقعت دعوتي لدار الثقافة ابن رشيق بتونس للاحتفاء بقصيدتي وصية الشهيد التي فازت بالجائزة الاولى وسأكون ضيفا عليهم مره أخرى في شهر فيفري القادم كرئيس للجنة التحكيم في الشعر.

برأيك هل أنصف الإعلام المثقف التونسي ؟

اعتبر المثقف مهمش عن قصد او غير قصد من قبل الإعلام بكافة تشكيلاته المسموع والمرئي والمكتوب فالبرامج المهتمة بالشعر والشعراء قليلة جدا أمرا آخر خرج الشاعر بصوره وصوره كارتونية على انة شاذ عن مجتمعة والمختلف في لباسه والمبهم بكلامه عوض ان يكون مثقفا نوعيا بشعره ونتمنى ان يقع تكثيف البرامج التي تسلط الضوء على المثقفين عامة والشعراء خاصة حتى ننتصر للحرف ولا يقتصر على النخبة .

هل من كلمة أخيرة ؟

ما الاحظة انة مع ازدياد عدد الشعراء وارتفاع منسوب الشعر في السنوات الأخيرة أصبح لنا نقاد كثر في مجال الشعر وخاصة الذين يحكمون على النص اخلاقوي أقول لهم وللمتعقلين والمنمطقين للشعر ان الشعر هو التعدي على الخطوط الحمراء والتمرد على جميع السلط مظهراتها وان مجانين الحرف هم وحدهم من صنعو الفن وان العقل مجرد راسم للحدود فكونو مجانين الحرف لتكونوا شعراء سلال ورد لكم ولكم قلبي مزهرية لا أناقتكم وجميل الحوار فشكرا ولكم كل التوفيق.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق