هذا الطفل كان قد تعرض منذ السنة الفارطة الى صعقة كهربائية بليغة الخطورة و قد كادت ان تودي بحياته إلا ان مشيئة الله جعلته يلتحق اليوم بالمقعد الدراسي فبالرغم من ان الحادثة كانت سببا في خسارته ليده اليسرى إلا ان معاناته مع اليد اليمنى مازالت متواصلة فهي لم تشفى بعد.
فكل ذلك الالم لم يبقى حاجزا ليمنع الطفل من الإلتحاق بالصفوف و إصراره على محاولة التأقلم مع باقي زملائه و مع الوسط الدراسي و هو ما جعل والي بنزرت يدعو الجهات المعنية بتركيب لجنة طبية مع مساعدة الخلية التربوية و أخرى إجتماعية و خلية نفسية لإعادة النظر في الوضع الصحي للطفل مع توفير المرافق الصحية له و تحثيث دراسي لتامين سنة دراسية موفقة و الحرص على حسن اندماجه الاجتماعي و النفسي في وسطه كما اكد السيد منور الورتاني على ضرورة الاطلاع على الملف الاجتماعي للعائلة و دعمهم لمعالجة التلميذ.
هذا و قد تم عرض الملف الصحي على لجنة الإدماج المدرسي لأطفال حاملي الاعاقة بالمسار العادي للتعليم و ذلك بتاريخ 9 سبتمبر الجاري و قد منح استثناءا للالتحاق بالسنة الأولى للدراسة بإعتبار الحالات الخاصة المماثلة حتى سن ال 10 سنوات.
