صفاقس:بحث جامعي حول حادثة باب سويقة من خلال الصحافة والشهادات التاريخية
وفي لقاء مع جريدة “الإعلام الجديد” أفادنا صاحب البحث الاعلامي محمد اليوسفي أن هذا العمل لا يتناول الموضوع بشكل عام فحسب بل هو لبنة أولى ومحاولة للتأريخ و التوثيق للفترة 1987-1992 ،التي عرفت فيها تونس تقلبات سياسية جمّة لاسيما في مستوى العلاقة بين السلطة الحاكمة آنذاك وحركة النهضة من التعايش و الوفاق إلى المواجهة والصدام .
الذي انتهى بتغليب الحلّ الامني لحسم المعركة لفائدة النظام القائم وقتها وأضاف اليوسفي أن هذا البحث يحاول أيضا معالجة حدث شكّل منعرجا في التاريخ السياسي الراهن بمقاربة يمكن ادراجها ضمن سياق العدالة الإنتقالية.
التي تشهد تعثرات جمّة لأسباب يطول شرحها من بينها غياب و تغييب الفضاءات البحثية الأكاديمية و العلمية الصرفة عن المسار برمته مقابل اعلاء شأن المناكفات السياسية و التوظيفات الايديولوجية.
يذكر أن اللقاء توّج بإحراز الزميل محمد اليوسفي على رسالة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر بملاحظة حسن جدا على هذا البحث الذي يعدّ الاول من نوعه .
حيث إعتمد فيه صاحبه على شهادات حصرية ودراسة نقدية تاريخية لكل ما كتب حول الحادثة التي مثّلت ولا تزال احدى المحطات الكبرى التي ارتبطت بالجدل حول حركة النهضة ،التي تعتبر اليوم الحزب الثاني في البلاد كما كشف البحث واستئناسا بمجموعة شهادات و وثائق و معطيات جديدة عن هذه الحادثة التي نوقشت اليوم و لأوّل مرّة بعيدا عن ضوضاء المنابر الإعلامية و عن الحسابات الضيقة و ارادة التوظيف أو التزييف من هذا الطرف و من ذاك.
