التنمية البشرية

كيف تحافظين على سعادتك الزوجية

 السعادة الزوجية مشاعر وأفكار نسبية، تختلف من زوج لآخر، فما يسعد أحد الزوجين قد لا يسعد الآخر، و ما يسعد زوجين معاً قد لا يسعد غيرهما من المتزوجين.  فالسعادة الزوجية غير مرادفة لاستمرار الزواج ولا للتوافق الزواجي، حيث أنه من الممكن أن يستمر الزواج و يتعايش الزوجان معا، و يقوم كل منهما بواجباته الزوجية نحو الآخر، و يعمل ما يرضيه و يمتنع عما يغضبه، و مع كل ذلك لا يكون أحد الزوجين أو كلاهما غير سعيد في زواجه، و قد يحصل أحد الزوجين على حقوقه الزوجية من الآخر، و مع هذا لا يكون سعيدا أيضا, و السبب قد يعود لبعض الافكار المغلوطة التي تدخل بها الى الزواج.

أفكار مغلوطة عن الزواج … احذري الأفكار المغلوطة و تبني التجارب الفاشلة

تدخل الفتاة الى القفص الذهبي محملة بمجموعة من الأفكار السلبية في شكل “نصائح” أنتجها الموروث الشعبي و كثير من التجارب الفاشلة فأصبحت عند البعض هي الأساس حتى باتت قوانين ودستور لحياة زوجية …ولا تستفيق منها المرأة الا بعد تفاقم المشاكل وتصدع عش الزوجية.

-لا تثقي في شريك حياتك

-الزواج مقبرة للحب

-أنت دائما على حق

-تمسكي رأيك ولا تتنازلي

-أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم

قدري ذاتك…. و اهتمي بصحتك النفسية  

قدري ذاتك واحترميها, فمن الخطأ أن تنتظري عبارات المدح و الاطراء من الزوج أو من عائلته…فلا أحد يمنحك الحب و السعادة غيرك… كوني منتبهة لذاتك و كلامك الداخلي, اجعلي كلامك لذاتك محفزا و ايجابيا, فكل كلمة ترددينها داخليا عن ذاتك ستسمعها تلقائيا … عاملي نفسك بحب و احترام و ثقة … تقبلي نفسك كما هي وقومي بالتغييرات الايجابية اللازمة لتطوير نفسك …لا تنتقدي نفسك كثيرا و سامحيها على أخطاء الماضي … كافئ نفسك بعد أي انجاز, اعلمي جيدا أن جمال المرأة ليس فقط في شكلها و أناقتها, بل في جمال شخصيتها و خفة روحها التي تضيف البهجة على من حولها, وأن المرأة السعيدة, المتوازنة, وحدها قادرة على التأثير فيمن حولها.

** احترمي طباع و خصوصيات زوجك و لا تسعي الى تغييره… لاتكوني عبآ على شريكك و لا تحاصريه باهتمامك ولا تتعقبي آثاره في كل خطواته حتى ولو كنت تفعلين ذلك بحب اتركي له مساحة من الحرية, فالحرية أعلى قيمة عند الرجل… ولا تغفلي مشاركته هواياته واهتماماته, كوني صديقة له في أوقات كثيرة

فن الإختلاف

من أبجديات السعادة و الاستقرار الأسري هو تعلم فن اختلاف فالطرف الآخر ليس أنت, ولن يكون. احذري أن تذوب شخصيتك فيه أو العكس, فالمطلوب هو الانسجام و التوازن, لا الذوبان

-تقبلي اختلافات بين شخصيتك و شخصية شريك حياتك

-تعلمي كيف تديري الخلافات … لا تسعي الى الغاءها, فهي ستتلاشى مع الوقت

-اجعلي وقتا للاختلاف يكون في زمان ومكان خاص ( لا خصومات أمام الابناء, ولا أمام العائلة, ولا فور عودته من العمل  …)

-تجنبي الألفاظ الجارحة أو التحطيم النفسي للزوج

-أثناء النقاش ركزي على موضوع واحد ولا تذكريه بأخطاء الماضي

-ابتعدي عن الألفاظ السلبية, وعن اجترار الماضي

-كوني أنت وزوجك في مواجهة المشكل, لا تكوني أنت و المشكل في مواجهة زوجك.

بناء مشاعر المودة

اعتمدي على ذكاءك العاطفي لتنمية مشاعر الحب و المودة بينك و بين زوجك,  فالحب  بحاجة الى مهارة تمكننا من الحفاظ عليه حيا, نقيا دائما, جدديه  باستمرار على أن يكون حبا ناضجا…ركزي على محاسن زوجك و ايجابياته مهما كانت صغيرة, و تجاهلي سلبياته وعيوبه, فمن علامات المودة الحديث عن الذكريات الجميلة فقط و التخطيط للمستقبل معا و الايثار و التسامح,وكل ذلك يعزز القرب الفكري, واعلمي أن الاحترام و التقدير من أكثر ما يحبه الرجل من زوجته, كما يحب منك أن تدفعيه للخير و لبر أهله و لا تتضايقي بل افرحي لأنك تزوجتي رجلا أصيلا,لا تنتظري من الآخر أن يسعدك…و بادري أنت باسعاده  ولا تنسي أن تأخذي من تجارب السعداء.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق