التعليم

الدورة 11 من مهرجان الشّارقة القرائيّ : مبادرة”لغتي” تستضيف تسعة متخصصين لبحث دور التكنولوجيا والتعليم الذكي في إثراء المنظومة التعليمية

 

وشارك في الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان “التكنولوجيا ودور المعلم في توظيفها لمواكبة التطور”، كل من الأستاذة بدرية آل علي، مدير مبادرة لغتي، والأستاذة مروة الخطيب، مساعد مدير المبادرة، والأستاذة منى الفلاسي، والأستاذ خلفان المطوع، من منطقة الشارقة التعليمية، والأستاذة مهلة الحمادي من مدرسة أسماء النموذجية في الشارقة، وتامر سعيد مدير عام دار كلمات للنشر.

وتطرقت بدرية آل علي مديرة مبادرة “لغتي”، إلى الجهود التي تبذلها المبادرة في تفعيل وتطوير أداء المعلمين التكنولوجي، من خلال تنظيمها عدداً من ورش العمل المتخصصة، بهدف تدريبهم على تطبيق “حروف” الخاص بالمبادرة، والارتقاء بمهاراتهم ومعلوماتهم حول سبل استخدام وتوظيف التكنولوجيا التي توفرها المدارس ضمن المناهج التدريسية، مشيرة إلى ضرورة توفر الرغبة لدى المعلم باكتساب هذه المهارات.

وحرصاً من المبادرة على تسهيل الأمور على المعلمين، وإيصال المعلومات إليهم بسرعة، أوضحت آل علي أن المبادرة وضعت مجموعة من الفيديوهات على الشبكة العنكبوتية، تشرح آليات وسبل التعامل مع التكنولوجيا، وتوظيفها في العملية التدريسية اليومية، حيث تتميز هذه المحتويات بسهولة شروحاتها ودقة معلوماتها. وبدورها أشارت منى الفلاسي من منطقة الشارقة التعليمية، إلى ضرورة إيجاد بيئة جاذبة للطالب تحفزه على التعلم بمختلف الوسائل والأدوات التي توفرها المدارس، والابتعاد عن النمط التقليدي، وذلك من خلال تفاعل المعلمين وتواصلهم مع الطلاب وتنويع أساليب وأدوات تدريسهم بما يخدم المنظومة التعليمية بكاملها.

وأكدت الفلاسي على ضرورة متابعة المعلمين البحث والاطلاع على المستجدات، لا سيما في المجال التكنولوجي الذي يخص قطاع التعليم، وأن يواصلوا التدريب، والتطبيق العملي، حتى يتمكنوا من تحقيق المخرجات التعليمية المطلوبة. واتفق خلف مطوع، من منطقة الشارقة التعليمية، مع زميلته بضرورة مواصلة اكتساب المهارات، والاطلاع على كل جديد يتعلق بالنظام التعليمي، محذراً في الوقت ذاته من خطورة أن يطغى استخدام الأدوات التكنولوجية في العملية التدريسية على مهارات الكتابة باللغة العربية لدى الطلاب.

ومن جانبه لفت تامر سعيد مدير عام دار كلمات للنشر إلى أن المعلم هو أساس المنظومة التدريسية الذي لا يستطيع أي تطور تكنولوجي تقليص دوره أو التقليل منه، ما يعني أن التكنولوجيا جاءت كأداة مكملة للنظام التعليمي و المعلم، الذي يجب ان يكون ملماً بها وقادراً على تطويرها وتوظيفها في خدمة تحقيق هدف الارتقاء والتطوير في المؤسسات التدريسية. وتطرق سعيد إلى ثلاثة محاور مهمة في ضوء الحضور الهائل الذي تشكله التكنولوجيا في التعليم والنشر مبيناً أن مواكبة التطور التكنولوجي واقتحامه عالم النشر والقراءة بمختلف أنواعها، يتطلب حلولاً مرنة لا سيما لدى دور النشر. وحول المحور الثاني أوضح سعيد أن النشر الإلكتروني، فتح مجالات عدة وآفاقاً أوسع، تتميز بانخفاض التكلفة، فيما يشير المحور الثالث إلى القدرة على التعديل والإضافة في النصوص التي تنشرها الدور، مقابل استحالة إمكانية هذه الميزة مع الكتاب المطبوع إلا بسحبه من الأسواق وإعادة طبعه بنسخ مصححة. أثر التعليم الذكي وركزت الجلسة الثانية التي نظمتها المبادرة تحت عنوان “التأثير الإيجابي للتعلم الذكي على الطالب والمنهج الدراسي” على النتائج المتأتية من تفعيل وتطوير التعلم الذكي على المخرجات الدراسية للطلاب، وعلى المنظومة التعليمية بأسرها.

وشارك في الجلسة كل من الأستاذة بدرية آل علي مديرة “لغتي”، والأستاذة مروة الخطيب، مساعد مدير مبادرة لغتي، والأستاذة عائشة سيف الخاجة، والمستشارة التربوية همسة أحمد يونس، والدكتور فوزي العك من وزارة التربية والتعليم، والمعلمة عائشة ناصر من مدرسة القلعة، وأدارت الجلسة نجيبة الرفاعي.

وتناولت الجلسة أهمية مبادرة لغتي، ودورها في ترسيخ مفاهيم التعلم الذكي، وإحاطتها بمختلف التفاصيل التي تمكنها من خلق حالة من التوازن بين الواقع الحقيقي والفضاء الإلكتروني، حتى لا يجنح الأطفال إلى الانطواء والاكتفاء بالشبكة العنكبوتية بديلاً عن واقع الحياة. وبينت بدرية آل علي أن المبادرة حرصت على مواكبة الفئات العمرية من خلال البرامج والمحتويات التي تقدمها، حيث خصصت مواداً نوعية تتماشى مع المنهاج الوزاري، وتحقق التكامل في العملية التعليمية، التي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في المخرجات التي توائم حاجات ومتطلبات أسواق العمل، وتنوع التوجهات والتخصصات بما يثري المسيرة التنموية في البلاد، ويتناغم مع استراتيجية الدولة 2021 الرامية إلى الارتقاء بالنظم التعليمية. وأكد الدكتور فوزي العك من وزارة التربية والتعليم أن التعلم الذكي بات اليوم من ضرورات العملية التعليمية، نظراً لأهميته في تعزيز دور المعلم وتحقيق نتائج إيجابية على أداء الطالب، حيث يسهم في سرعة وسهولة اكتساب الطالب لمهارات اللغة العربية، التي تنعكس على شخصيته، باعتبار اللغة العربية اللبنة الأساس لبناء وصقل شخصية الأطفال، والبوابة التي يتصلون من خلالها مع جذورهم وتاريخهم. من جانبها لفتت الأستاذة عائشة سيف الخاجة إلى أن المجتمعات اليوم تعيش ثورة معلوماتية، لا تفرق بين صغير أو كبير، بدليل أنها اكتسحت عالم الأطفال، وبما أن دولة الإمارات تعمل جاهدة لترسيخ مكانتها من خلال العملية التعليمية، فإنها حرصت على تفعيل التعلم الذكي بما يخدم الطلاب، لافتة إلى ضرورة مواكبة التطورات، ومخاطبة الأطفال وفق رغباتهم وتوجهاتهم، دون إغفال جانب الرقابة الإيجابية، والكتاب الورقي، حرصاً على تحقيق الأهداف التربوية المرجوة. واتفقت المستشارة التربوية همسة يونس بضرورة عدم إغفال الرقابة البنّاءة، والسعي إلى رفع وعي أولياء الأمور بأهمية التعلم الذكي، الذي يعتبره البعض مرعباً، وذلك من خلال إطلاق حملة توعوية تشمل الآباء والأمهات، للحصول على نتائج مضمونة وأكثر سرعة، مشددة في الوقت ذاته على أن الرقابة الأسرية يجب أن تكون متوازنة، لا تؤدي إلى فقدان الثقة بين الطفل وأولياء أمره.

وأشادت معلمة اللغة العربية في مدرسة القلعة عائشة ناصر، بالمبادرة ودورها الكبير في التأثير الإيجابي على الطالبات، مؤكدة أنها من واقع الاحتكاك المباشر معهن لمست التغيرات التي طرأت على مستواهن الذي تقدم في اللغة العربية، حيث أسهمت المبادرة منذ إطلاقها وتفعيلها من خلال توزيع الأجهزة الذكية على المدارس، في الارتقاء بالمهارات القرائية لدى بعض الطالبات اللواتي كن يعانين ضعفاً في هذا الجانب، كما ارتقى مستوى الطالبات الجيدات إلى درجات أعلى.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق