الفكر

 ضمن فعاليات ”معرض الشارقة الدولي للكتاب“ الإعلامي الأمريكي ستيف هارفي: يعبّر عن دهشته بسماحة الإسلام و عمق رسالته

وأضاف هارفي: ”أمي كانت معلمة كنيسة وكانت تعلم قداس الأحد، وكان ذلك ما تربيت عليه، فماذا سأكون أنا؟ ولكني عندما أزور أماكن مختلفة يتوجب عليّ تقبل الناس كما هم، لأني لست على حق، والآخر ليس على خطأ“.

عبّر هارفي، عن زيارته الأولى لإمارة الشارقة بقوله: “لا يمكن المقارنة بين الشارقة وبين أي مدينةٍ في العالم، وقال: “الشارقة تحتفي بضيوفها بكرم لا مثيل له”.

وأشاد، بجهود صاحب السموّ حاكم الشارقة في الالتزام تجاه مواطني الإمارة، وحرصه على أن يكونوا بأفضل حال وسط جوٍ مثالي يسوده الأمان والاستقرار، مؤكّدًا أن هذا شيء استثنائي. وتوقف هارفي عند طريقته الكوميدية الفريدة وأسلوبه، في أحاديث عن العائلة وأهميتها وعن الزواج بوصفه قرار مصيريا صعبا، وتناول كذلك مواضيعًا، مثل مكانة المرأة العالية عنده، وقال بأنّه يعملُ حاليًا على تأليف كتابٍ عن تمكين المرأة التي امتدحها بشدّة ووصفها بالـ “ملكة” مؤكدًا أنّها أهم وأقوى جزء في الرجل.

وأعطى هارفي نصائحًا للحضور، عن الحب والتربية والإرشاد والعمل مؤكداً أنه على الرجال والنساء أن يخشوا إنجاب الأطفال أو رعايتهم، لأنه يشكل في حقيقته تحدياً سيقطف الزوجان ثماره في المستقبل. وحول العمل، قال: إنه لا يطيق أن يعمل في مهنة لا يحبها، ويكره الاستيقاظ يوميًا منذ الصباح الباكر للقيام بشيءٍ يبغضه. وقال هارفي: “لن يكون من السهل محاولة تحقيق الأحلام.

فالانضباط هو المفتاح. لكن الأهم من الانضباط هو الإيمان، ولا يمكنك الوصول إلى القمة دون الإيمان، الوصول إلى القمة دون الإيمان أمر مؤقت ولن يدوم “.

وأضاف: “كان والدي ملهمي لقد كان عامل مناجم يكسب 5 دولارات أمريكية في اليوم وكان يهتم بأمي وأطفاله، تعلمت منه العمل بلا كلل، لهذا أشعر أن الناس يمكنهم التغلب علي، ويمكن أن يتفوقوا علي، لكنهم لا يستطيعون العمل بجد أكثر مما أستطيع”. واستضافت واحدة من جلسات هارفي الطفلة الإماراتية لطيفة العامري، إحدى الفتيات المتأثرات بقدرته على التحفيز وطاقته الإيجابية التي تتضمّنها خطاباته.

يُذكر أن ستيف هارفي بدأ مشواره المهني بأداء الكوميديا الارتجالية في ثمانينات القرن الماضي، حيث لاقى قبولاً ونجاحاً كبيراً قاده إلى تقديم برنامج “إتس شوتايم” (حان وقت العرض) على “مسرح أبولو”، إلى جانب أدوار أخرى في التمثيل والكتابة والإنتاج، ويضم رصيده في مجال الترفيه جولة “كنجز إوف كوميدي” (ملوك الكوميديا). وفي عام 2017، أطلق هارفي “علامة ستيف هارفي العالمية”، التي جمعت كافة أعماله تحت سقف واحد ضمن رؤية واحدة، حيث تُركّز هذه العلامة على تأليف وأداء محتويات ترفيهية محفّزة من شأنها أن تلهم الجماهير في كافة أنحاء العالم، كما تشمل جهوده الإنسانية والخيرية مخيماتٍ للتوجيه والإرشاد مخصصة لكلا الجنسين، تحت إشراف “مؤسسة ستيف ومارجوري هارفي”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق