منبرالراي

إخباري فعلا أم تطبيعي ؟..”صوت فتح” والإعتماد على الرواية”الإسرائيلية”

أياد القيسي

يمثل الموقع الاخباري الالكتروني ( صوت فتح الإخباري ) الموقع الرسمي لما يسمى ( التيار الاصلاحي في حركة فتح ) الذي يقوده محمد دحلان المقيم في الامارات.

لا يقدم الموقع أية معلومات عن نفسه إلا ما يتعلق بكونه الناطق باسم التيار الاصلاحي في حركة فتح، واعتباره نفسه الحامل لأفكار هذا التيار الذي لا  يخفي تبعيته لدحلان دون مواربة.

تكشف اهتمامات الموقع عن اولوياته الرئيسية في التغطية الإخبارية من خلال تركيزه على نشر الاخبار والتقارير المتعلقة بالدرجة الاولى في غزة والسلطة الفلسطينية مع اهتمام اقل بكثير في الشأن العربي ثم الدولي إلا بما يتعلق منه باية انتقادات دولية موجهة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله او حماس في غزة.

1 ــ ضد حماس في غزة اولا:

يولي الموقع اهتمامه الرئيسي في التركيز على غزة وحركة حماس، وينشر كل ما يتعلق من سلبيات وانتقادات تجاهها، ويتجلى هذا الاهتمام واضحا فيما يظهر من تغطيات اخبارية او تقارير سياسية واقتصادية واجتماعية وصحية”كورونا غزة” على صفحته الرئيسية.

ويلاحظ ان الموقع لا يبدي اي تعاطف مع حركة حماس في غزة، حتى وهو يتناول الموقف الاسرائيلي من حماس، فيظهر في التغطيات وكانه مؤيد لأية اجراءات عقابية تفرضها اسرائيل على حماس.

ومن الملاحظات التي يمكن تسجيلها هنا ان الموقع وفي الوقت الذي يناصب حماس العداء ويكيل لها الاتهامات فانه يفرق في مضمون خطابه بين حماس وغزة المدينة والناس، إذ يظهر تعاطفه ودعمه للمواطنين في غزة في الوقت الذي يظهر فيه عداءه الشديد لحماس.

ويركز الموقع في تغطياته الاخبارية على إظهار وإبراز وجود أنصار واعضاء للتيار الاصلاحي في غزة، ويعتمد هنا إما على التغطية الإخبارية او من خلال بث فيديوهات مسجلة لأشخاص تنتقد فيه السلطة الفلسطينية في رام الله، والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية في غزة.

2 ــ لا يقل اهتمام الموقع بمهاجمة وانتقاد السلطة الفلسطينية في رام الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس تحديدا ورجالاته في السلطة عن اهتمامه بحركة حماس وغزة.

ومن الملاحظات الأولية المستقاة من الموقع فان مضمونه الاخباري والتحليلي يستند الى الموقف السياسي للحركة من السلطة، فينتقد وبلغة مباشرة واتهامية رجال السلطة وللرئيس عباس منطلقا من ترويجه لنفسه باعتباره مناهضا للفساد المستشري ــ على حد خطابه ــ في السلطة وبين رجالاتها.

يستند الموقع في خطابه ضد السلطة الفلسطينية في رام الله على إظهار الفساد المالي والسياسي لها وانعكاساته على الفلسطينيين اولا وعلى حركة فتح ثانيا، ولا يتوانى الموقع بانتاج فيديوهات لمهاجمة رجال في السلطة بالاسماء وبالصور وبالوقائع بمن فيهم الرئيس محمود عباس نفسه.

وينشر الموقع مقالات رأي تنطوي على انتقادات للسلطة ورجالاتها، وإجراء مقابلات مع شخصيات سياسية اغلبها محسوبة على تيار محمد دحلان لتكريس “الخطاب الدحلاني ” في مواجهة السلطتين في رام الله وغزة.

وفي ذات السياق فان الموقع يظهر اهتماما بقضايا الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية بهدف إظهار تقصير السلطة الفلسطينية تجاه الاسرى وقضاياهم وعائلاتهم.

ويتخذ الموقع من قضية قطع رواتب الموظفين الفلسطينيين، والمقاصة الفلسطينية ــ الاسرائيلية، وقضية فصل واعتقال المحسوبين على التيار الاصلاحي ” الدحلاني ” من قبل السلطة في رام الله، فضلا عن اهتمامه بتغطية الاعتقالات التي تنفذها السلطة في رام الله ضد النشطاء الفلسطينيين.

3 ــ يظهر الموقع اهتماما ببعض ما تنشره الصحافة الإسرائيلية من اخبار وتقارير ومقالات تتعلق بالانتقادات الإسرائيلية سواء لحركة حماس في غزة، او للسلطة الفلسطينية في رام الله.

هذه الترجمات عن الصحافة العبرية ينفذها الموقع نفسه مما يدلل على انه يتوفر لديه قسما خاصا بالترجمة عن العبرية، مما يمنحه خاصية الانتقائية في اختيار ما يترجمه من أخبار وتقارير.

4 ــ لا يظهر الموقع اهتماما ضاغطا بنشر الأخبار العربية إلا ما يتعلق منها بما يخدم توجهاته، إلا أن الأخبار الأكثر ظهورا في الموقع تلك المتعلقة بالإمارات العربية المتحدة، ثم بنشاطات محمد دحلان الخيرية خاصة في مصر.

5 ــ ينشر الموقع أحيانا تقارير صحفية يعدها بنفسه او ينقلها عن صحافة عربية وعالمية تنتقد قطر تحديدا، ثم السلطة الفلسطينية وحركة حماس في غزة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق