منبرالراي

القضية ” في المشهد القطري…فلسطينيون: تضامن وفعالية والمخاوف من “تداعيات المصالحة”

محمد الأمير

مازال الرهان على الموقف الذي تتبناه قطر في دعم القضية الفلسطينية ورفضها المطلق للسياسات الإسرائيلية ثابتاً، خاصة في الوقت الذي رحبت فيه دول خليجية بالتطبيع مع إسرائيل التي حاولت صبغها بعد إتمام المصالحة الخليجية من خلال عرقلتها وانكفاء مسارها إزاء دورها الأساسي في أجندتها الخارجية وتعاطيها مع أولوية الملف الفلسطيني عند حدود المطالبات الدولية، الأمر الذي جعل قطر أكثر قوة وواقعية.وعلى هامش القضية الفلسطينية، وصف مراقبون وسياسيون المواقف القطرية بالمتزنة والمتضامنة.

حيث أنها ظلت موضع ثقة كبيرة، مما أدى إلى حصارها الذي كان أحد أبرز أسبابه وقوفها ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة. وفي استطلاع خاص افاد المهندس محمد جميل إبراهيم بأن “الموقف القطري من أقوى المواقف العربية وأكثرها انسجاماً مع الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى دورها التاريخي الهام منذ سنوات في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لكافة الفلسطينيين حيث كانت قطر من اول الدول العربية التي افتتحت مكتبا لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تحول لاحقاً إلى سفارة بعد إعلان قيام دولة فلسطين في مؤتمر الجزائر؛ حيث أن هذا الموقف الثابت تبرهن في الوقت الذي تجاهلت فيه العديد من الأنظمة العربية وفي مقدمتها الدول التي فرضت الحصار على قطر وتلاعبت في حقوق الفلسطينيين صمدت قطر وبقيت تطالب في جميع المحافل الدولية بوقف الاحتلال واتخاذ موقف دولي بوقف تجاوزته”.

من جانبه أكد مهند الدسيت الذي يعمل مندوباً للمبيعات على أن موقف قطر ثابتاً طوال الوقت ولم يتغير حول اتجاه دعمها المادي والمعنوي للقضية الفلسطينية، مما دفعها نتيجة مواقفها الرافضة للتطبيع إلى حصارها، مشيراً إلى أنه من محتمل وليس مؤكداً قلب نواياها بعد إتمام المصالحة الخليجية.بدوره، رأى إبراهيم الدقس الذي يعمل في مجال المحاسبة أن موقف قطر في السنوات السابقة كان فعالاً تجاه القضية الفلسطينية وداعماً للمقاومة وفي عدة مجالات أخرى، إلا أنه بعد إتمام المصالحة الخليجية كان هناك مؤشر غير جيد لبوادر تطبيع وذلك من خلال مشاركة لاعبين إسرائيليين في احد المسابقات الرياضية في قطر.

أما محمد دهشان الذي يعمل مهندساً في القطاع الخاص، فاعتبر إن الحكومة القطرية لا تختلف كثيراً عن سائر الدول العربية التي طبعت في العلن والسر و موقفها هش غير أنها لم تقدم شيئاً ظاهراً للعيان تجاه القضية الفلسطينية، بالرغم من حجم مواردها المالية، مشدداً على احترامه للشعب القطري.وعلى صعيد مرتبط ، رأى احمد خليل الذي يعمل في مجال الخضار والفواكه أن قطر من أكثر الدول التي دعمت القضية الفلسطينية مالياً حيث عملت على المساهمة في إعادة اعمار غزة وبناء وحدات سكنية فضلا عن توصيلها للكهرباء الذي يعاني منه القطاع بشكل متكرر.و استهجن الطالب الجامعي سليم خالد الموقف القطري من استضافة لاعبين من الكيان الصهيوني في بطولة “الماسترز للجودو” التي تستضيفها العاصمة القطرية، الدوحة، منوها ان الأمل كان معلقاً على ان تبقى قطر موقفها ثابت من القضية الفلسطينية لكن يبدو هذه ملامح تطبيع بدأت تطفو على السطح بعد قمة العلا.

واعتبرت لينا سامي التي تعمل في مجال الخياطة والنسيج ، ان قطر دعمت القضية الفلسطينية وتعرضت للحصار نتيجة مواقفها ، لكن مؤخرا بعد منحها تأشيرة لدخول لاعبين إسرائيليين في مسابقة رياضية يعتبر بوابة للتطبيع شأنه كالتطبيع في مجالات أخرى واعتراف صريح بهذا المغتصب.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق