آراءمنبرالراي

مقولة الهوى الإخواني في دولة “الإستثناء الديمقراطي

جال وحيدا بلا روافع حزبية أو طائفية سانده الشباب لثقتهم الكبيرة في أفكاره  وكانت النتيجة الحتمية في الانتخابات الرئاسية التونسية سنة  2019الفوز الكاسح لأستاذ القانون الدستورى قيس سعيد في جولة الإعادة على نبيل القروي بنسبة 76.9% من أصوات الناخبين، ليصبح رئيسا للجمهورية التونسية بإرادة شعبية ديمقراطية.

تخرج الأستاذ قيس سعيد من جامعة الحقوق والعلوم السياسية بتونس، تحصّل سنة 1985 على شهادة الدّراسات المعمّقة في القانون الدولي العام، و سنة 1986 على دبلوم الأكاديمية الدوليّة للقانون الدستوري. سنة 2001،  تحصّل أيضا على دبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو بإيطاليا.

متخصص في القانون الدستوري درس في جامعات محلية وانخرط في نضيرتها الدولية وجد علمه بين الدساتير و القانون والسياسة.

مابين تونس الخضراء وتونس الياسمين صارت أحداث وأحاديث لتندلع ثورة الحرية والكرامة ، لكن ما أعقبها شكل مفترق الطرق وفي ظل الجلبة احدث قيس سعيد الحيرة في صفوف المراقبين والمحللين والكل يتساءل ويبحث عن إجابات شافية ،في محاولة للوقوف على تحديد موقف أستاذ القانون  بين هذا الهوى أو ذاك ،جلنا في الشارع التونسي لرصد آراء وإجابات لمقولة “الهوى الاخواني” في علاقة برئيس الجمهورية التونسية  قيس سعيد .

أستاذ القانون إنتخبه الشعب التونسي بإرادة ديمقراطية ووعي تفاؤلي

أكدت سناء أستاذة تعليم ثانوي أن الرئيس قيس سعيد هو أستاذ القانون الذي إنتخبه الشعب التونسي بإرادة ديمقراطية ووعي تفاؤلي لايمكن مقارنته لأنه يتميز بتفرده الثقافي في خطاباته  فهو ابن الشعب لا يضع في اعتباراته  لا التوازنات السياسية أو مداراة المحاور الدولية، بل يسعى إلى مجارات  الأزمات التي تعيشها البلاد في محاولة لطمأنة المواطن التونسي وإيجاد حلولا شافية  .

“والهوى الاخواني فيما معناه أن يكون الشخص ضد الإخوان ويبغضهم ويرفضهم، ولكن هواه ومزاجه الفكري العام ينتمي إلى الإخوان ،انطلاقا من هذه المقولة  يمكن أن نلخص ،نحن شعب مسلم لنا من الصفات التسامح والتفاهم تؤهلنا لنكون شعبا ديمقراطيا وواعيا  فلا وجود للمقارنة بصفات  أناس ينتمون إلى تنظيمات إرهابية ومتطرفة  ورئيسنا هو مواطن مسلم تونسي له مبادئ وقيم من واجبنا احترامها ودعمها خاصة فيما يخص  :  القوى الدولية علاقتها معنا إمبريالية وعلينا تعديلها إلى حالةٍ من التكافؤ والتعاون ،فلسطين أرض عربية نطمح إلى تحريرها، للإنسان العربي حق في العيش بكرامةٍ في وطنه، الحكم للشعب و الوطن للجميع…”

قيس سعيد …هو حزب الشعب التونسي الذي لا يملك تأشيرة من وزارة الداخلية

 وتابع الناشط الاجتماعي سيف  إن الأستاذ قيس سعيد رجل ناجح ومحبوب من التونسيين  لا يمكن أن نصنفه في خانة الهوى الاخواني  “، بسبب الفهم الخاطئ لخطابه المحافظ الذي لا يمثل الإسلام السياسي بل يمثل ثقافة الناس في العالم العربي الذي يعد الإسلام أول روافدها وأهمها ، لينتهي الأمر بتصويره مرشحاً للتيار الإسلامي، و الإشاعات  انطلقت حين وقع الاعتقاد بتماثل الحال بين قيس سعيد ومحمد مرسي في مصر الذي حكم باسم جماعة الإخوان المسلمين .

أشار أمين صاحب مشروع فلاحي أن الأستاذ قيس سعيّد، هو حزب الشعب التونسي الذي لا يملك تأشيرة من وزارة الداخلية فهو واحد من التونسيين ومن العرب الذي لا يقبل بالتنازل ولا  التفريط بهويته ولا حقوقه ولا مصالحه وقوة شخصيته التي  أثارت مخاوف قوى إقليمية ودولية، التي  تبحث عن عرقلة تجاربه  ، يمكن أن تكون المنوال الاستراتيجي الذي ستتبعه عددا من الدول العربية مستقبلا. 

 وأكد سليم يعمل في مقهى لكل فارس كبوة أو لكل زعيم هفوة كلام كثير وغامض واتهامات طالت رئيسنا لقد تعرض إلى هجمة شرسة من قبل فئة من المناوئين ويترصدون أقواله وأفعاله، ليقتنصوا الهفوات، لتوليد أفكار ثورية تجعل الرئيس في موقف محرج، العلاقة بين حركة النهضة وقيس سعيد قبل وصوله لكرسي الرئاسة لم تكن علاقة متوترة ولم تشبها خلافات مثلما هي الحال عليه اليوم.

أكدت عيشة محمد  تعمل في مكتب محاسبة قيس سعيد وصل إلى منصب الرئيس بإرادة الأغلبية من الشعب التونسي ، وهذا يدل على ميل التونسيين لآراء هذا الرجل  السياسية والاجتماعية وبعده كل البعد عن الهوى الاخواني الذي يسعى إلى كسب ثقة التونسيين بهدف غايات سياسية  ، له أيضا مواقف محافظة تجاه قضايا مثيرة للجدل كرفضه المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، ورفع عقوبة الإعدام وإلغاء عقوبة المثلية الجنسية والتطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلا: “إن القرآن واضح في هذا السياق”..”هذا يعني انه رجل العقل والهوية بامتياز”

أشار الخبير الاقتصادي عماد إن  الأستاذ القانون الدستورى قيس سعيد، يعتبر من مناصرى الوسطية الدينية، وعدم التشدد الدينى، وكذلك عدم اختزال الدين فى جماعات بعينها، كحركة النهضة على سبيل المثال التابعة لجماعة الإخوان المسلمين  فهو رئيس التونسيين بعد تنظيم انتخابات عالمية وديمقراطية يشهد لها القاصي والداني ونحن في وقت لا يسمح لنا في الدخول لمنظومة التحليل النفسي أو السيكولوجي لنبحث في الأفكار التي يتبناها التونسي لاسيما ونحن في أزمة عالمية وهي جائحة كورونا التي أثرت على كل القطاعات الحيوية في  البلاد   . 

وتابع أشرف طه يعمل موظف بشركة “الهوى الاخواني” مفهوم لا اجده مرتبط بأستاذ قانون مثل قيس سعيد  صحيح هو شخص ضد الإخوان يرفض مواقفهم ، ولكن هواه ومزاجه الفكرى العام  لا ينتمى إلى تفكيرهم فتصرفاته العملية ليست نابعة من منهج الإخوان وتفكيرهم ونفسيتهم،هو رجل مثقف ديمقراطي وواعي صحيح إن خطاباته تندرج في خانة الدين والحال إننا شعب مسلم لكننا لسنا متطرفين لا في تفكيرنا ولا أفعالنا. 


الشائعات بلورتها أفكار النقد الفسيفسائي …ضريبة النجاح السياسي

شدد لسعد مراسل صحفي على المواقف التي تتبناها الأحزاب الموافقة أو المعارضة للرئيس قيس سعيد هي مواقف بلورتها أفكار النقد الفسيفسائي بعد فوزه في الانتخابات بإرادة شعبية ديمقراطية تونسية لايمكننا التشكيك في رجل القانون النزيه فهو وطني  لاحقته الشائعات ونسبت إليه العديد من التصريحات الزائفة منذ اللحظة الأولى لانتخابه والشائعات ضريبة النجاح السياسي وهذا ما حدث مع المنصف المرزوقي الرئيس السابق وما يحدث اليوم مع الأستاذ قيس سعيد الرئيس الحالي ،وقد أكد قيس ومقربون منه فى أكثر من مناسبة بشكل أو بآخر أن هذه التصريحات ليست صحيحة  وهو ما أشارت إليه الوكالة الفرنسية وموقع فرانس 24 ، ومن هذه التصريحات الزائفة إهدائه فوزه فى الانتخابات لروح محمد مرسى ومطالبته بعزل ولي العهد السعودى محمد بن سلمان، وهو ما نفاه قيس ومقربون منه بشدة، موضحين أن تلك التصريحات لا علاقة لقيس سعيّد بها،حيث ولا يتبنى الرئيس التونسي توجها سياسيا معينا، ويشدد دائما على استقلاليته وبعده عن الأحزاب السياسية.

كثيرة هي الإشاعات التي لحقت بالأستاذ قيس سعيد ولتأكيدها  أنشأت صفحات  وهمية تابعة للإخوان المسلمين والتي  حرصت على نشر تغريدات مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي  من بينها “أن قيس سعيد أهدى فوزه لمحمد مرسي” .

وردا على هذه الإشاعات  أكد  العديد من المراقبين ” أن قيس سعيّد مستقل ولا ينتمي لأي حزب وبما فيها حركة النهضة ذي التوجهات الإسلامية الإخوانية فهو رجل سياسي مستقل لم يعرف عنه من قبل الثورة أو بعدها انتماءً سياسيا، ويرى أن زمن الأحزاب ولت وأن الزمن زمن الشعوب وهو ما عبر عنه في شعار حملته الانتخابية: “الشعب يريد” ،قال عن نفسه: عشت وسأموت مستقلا وإن كان هناك حزب أنتمي إليه فهو الشعب التونسي. 

في تقريرنا كانت الإجابات كلها تقريبا قيس سعيد لم يتحصل يوما  على منصبا سياسيا، ولا موقعا حزبيا، لنقول إن هذا التيار السياسي أو ذاك كان الداعم لفوزه في الانتخابات  في الحقيقة هو مواطن عادي ترشّح للانتخابات أحبه الناس لعلمه وثقافته وتميزه فهو مثال لفئة من الشعب الذي لا تغريه المناصب السياسية بقدرما كان الرجل الغيور على وطن سئم الأزمات والفساد والنهب والسرقة فتعاقب الحكومات فسح المجال لتوسيع الرقعة التشاؤمية للشعب التونسي الذي بات يبحث عن البديل لعل البلاد تجد الاستقرار الأمني والسياسي وكان أستاذ القانون هو الأمل بالنسبة للشباب التونسي الذي انتخبه بإرادة ديمقراطية ووعي تفاؤلي ، حيث كان فوزه يعتبر السابقة الأولى في العالم العربي ، منذ تأسيس الدولة الحديثة والمعاصرة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق