آراء

النصف ديكتاتور ” الجزء الأول “

الوضع في بلادنا العظيمة حالة كاريكاتورية مأساوية ، ولكن كيف دارت حرب أمريكا وذرائعها الكاذبة ، من الذي خسر ومن الذي أنتصر ..؟ من الحقائق الواضحة ان امريكا اثقلت حرب العراق كاهل اقتصادها وكانت فاتورة الحرب باهظة جدا ، كيف ظهرت مجاميع القاعدة وبعدها داعش ؟ كل تلك الأحداث تدور في سيناريو رديء للغاية ، مشاهدة المنفرة تعج بالتناقض ،وشعب العراق الموصوف بالبغددة – يطحن في آتون الحروب المتواصلة – العبثية – لن نختلف معكم ومع الحقائق التي نستحكم عليها – تلك هي لعبة أجنبية عربية – تتواصل بشكل قاس تحرق في تفاصيلها ثروة البلاد وتقتل الشباب وتدمر المدن ، الأرض حيث يدور فعل القتال تنتقل بين جبهتين – داعش والحكومة ، تسقط عسكريا ثم تنتقل الى الطرف الآخر في لعبة مضحكة للغاية .

في قلب تلك النار التي اكتوينا بها يشخص شعب قد نزح وإحترقت اماله وساعات الأمان لديه ، وهو ينتظر من قادة ليس لديهم سوى الكذب وسوء الأخلاق وفعل سرقة أموال الشعب ، الحرب الأهلية قاب قوسين أو أدنى وقد تم تأجيلها بفعل فاعل ، وبغداد العظيمة هي في مرمى النيران وضمن اهداف حددتها ” داعش ” ومن يقف خلفها ، العراق الآن تعصف به رياح النزاع الطائفي وتهيمن عليه كوابح المحاصصة الحزبية والأثنية ، الحرب تتواصل وكما قالت امريكا تحتاج الى عشر سنوات ، وداعش رغم كل ما تذكره المعلومات عنها تبدو غامضة ، من يدعمها ومن يريد لها ان تسود ومن يقوم بصنع حاضرها ومستقبلها ..؟ هل تترك دولة قوية مركزية مثل الولايات المتحدة ” داعش ” تضم مناطق جديدة شرق سوريا وغرب العراق …؟، الصورة يكتنفها الظلام وفي تفاصيلها حالة يأس كبير ، مضى على سقوط الموصل بيد داعش 14 شهرا والمواجهة العسكرية تدور ضارية في مدن بعيدة عن ” الموصل “.. هذا المشهد المؤلم جدا كانت بدايته في مرحلة حكم – رئيس الوزراء نوري المالكي – الذي يوصف بأنه كان يبحث عن موقع ” النصف ديكتاتور في العراق ” ، هو اثبت للعالم وللجهة التي اختارته لمنصة الحكم- رجل متخلف في سياقات الحكم – قليل الثقافة ، كثير الكذب ، متعصب وطائفي ويفتقر إلى الحكمة والكياسة وظهر في مواقف كثيرة في اشد حالات التهور ، كما لم يكن في فترتي حكمه أمينا على مصالح الشعب وثروته – لم يكن وطنيا على الإطلاق ، دفع خصومه في حالة الخلاف الى حالة الاحتراب وكما اشعل نيرون النيران في روما – المالكي اشعل النيران الكبيرة في العراق …!

يتبع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق