التحريرالمجتمع المدنيالمنظماتغير مصنف

التنمّر في الوسط المدرسي” يدمر”

إسلام غزيل

في العقد الأخير، بات التنمر أكثر انتشارا في الوسط المدرسي كشكل من أشكال العنف المضرّ بنفسيّة الطفل و سلوكاته، وقد ثبت هذاعن طريق عديد الإحصائيات التي أكدت خطورة هذه الظاهرة في المدارس التونسية و خاصة لمن بلغوا أولى مراحل المراهقة.مشروع كان من أولويات الغرفة الفتية العالمية بحلق الوادي و الكرم ، التي نظمت يوم 15 ماي 2022 بالمدرسة الاعدادية الفرابي، يوم توعوي تحت عنوان “التنمر يدمر”.

و كان الاقبال غفيرًا، بحضور مختصين في مجال الطفولة، كالدكتور “معز الشريف” رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، و السيدة “ميريام الغول المستشارة في العلاقات الانسانية، و المدربة في تقنيات الابوة و الامومة الايجابية “ليليا كمون” ، و شرّف الحضور ايضا معتمد حلق الوادي السيد “كمال الورفلي”.

إلى جانب مدير المعهد السيد “محمد عطية”، كذلك المنظمة التونسية للتربية و الاسرة في شخص السيدة “آمنة …”.ثلة من خبراء مجال الطفل و سلوكياتها، طرحوا النقاش بحضور متميّز للتلاميذ و أوليائهم رفقة الإطار التربوي، لتعم الفائدة خاصة وأنّ الموضوع يعد مهمّا و تشاركيا بامتياز.

و قد افتتح السيّد المعتمد الكلمة بالشكر الخالص للحضور و لحسن التنظيم، تلته كلمة السيّد مدير المعهد الذي ندّد بمدى خطورة الظاهرة، فالتّنمر يمتد صداه على كامل الإطار التربوي وبالتالي يعكس صورة لاختلال أسري و تربوي بالكامل، في حين اعتبره التلاميذ منفذًا من شأنه إظهار القوة من خلف الضّعف و هو ما أثبته الدكتور معز في مداخلته، كما أشار إلى أن كل من المتنمر يعدّ ضحية هو الٱخر إضافة إلى المتنمر عليه وبالتالي علينا معالجة الطرفين.المدربة ليليا، بيّنت الدّور المهم للولي المتمثّل خاصّة في الإحاطة النفسية، و أشارت إلى أنّ الطفل لا يعبر عن معاناته إلّا اذا تمّت تهيئة مناخ ملائم للاستماع اليه من قبل الابوين، و هو ما أضافت عليه السيدة ميريام التي دعت إلى توفير أساليب استماع تمكّن الطفل، وإن كان كتومًا، من الانفتاح والقدرة على التحدّث بتلقائية.

إلى جانب اكتساب الخبرة في مواجهة كل مظاهر التنمر وحسن التّصرف وقت التعرّض إليها.

وبعد إختتام هذا الجزء الأول وبعد إستراحة القهوة، نظم أعضاء الغرفة الفتية بحلق الوادي والكرم ورشات للتلاميذ في الرسم والغناء والشعر والألعاب الفكرية كبادرة تساهم في جعل المراهق في إطار يسمح له بابراز قدراته ومهاراته في أي ميدان كانت، سويعات كانت في غاية الروعة أثبت فيها تلاميذ معهد الفارابي أنهم على قدر من الوعي والمسؤولية والابداع، فتحية لهم ولكافة الاطار التربوي بالمعهد وكل الأطراف المتداخلة في انجاح هذا اليوم خاصة الغرفة الفتية العالمية بحلق الوادي والكرم.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق