خصوصا ان الطالب مكرم الخزري سبق ان تقدّم بملف طبي الى ادارة الكلية مدعم بوثائق رسميه تثبت انه قد انقطع عن الدراسة السنه الفارطة لأسباب صحية اما البقية فهم مضربون من اجل تمكينهم من الترسيم فى الاجازة الثانية .
وقد تصرّفت ادارة الكلية ممثّلة في عميدها ونائبه مع اضراب الجوع هذا بطريقة إستفزّت زملاء المضربين حيث قامت بقطع الكهرباء ليلا عن المضربين ومنعهم من ادخال الحشايا و منع زيارتهم ليلا وبتواصل هذا الاضراب لمدّة أسبوع تعكّرت الحالة الصحية للطالبين ماهر مشرقي ومكرم الخزري .
حيث أكّد أحد أطباء قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بجندوبة وعلى إثر معاينته للوضعية الصحية للمضربين تدهور حالة الرفيق مكرم خزري مع امكانية اصابته بشلل نصفي في حال مواصلة خوضه لإضراب الجوع وهو ما حدث بالفعل.
حيث تمّ اليوم نقل الطالب محمد مكرم الخزري إلى المستشفى الجهوي بجندوبة على اثر تردي حالته الصحية حيث أصيب بحالة إغماء وهو ما أثار حفيظة زملائهم الذين تعاطفوا معهم وقرروا الدخول بداية من اليوم الخميس 28 أكتوبر الجاري في اضراب عام مفتوح عن الدراسة .
وامام تدهور الحالة الصحية للطالب سالف الذكر وتواصل ما أطلق عليه المحتجون “معركة الأمعاء الخاوية من أجل الحق في التعليم”قرّر بعض الطلبة الاخرين مشاركة زملائهم ما اعتبروه “محنتهم” وتمسّكهم بحراكهم الاحتجاجي بالدخول معهم في اضراب جوع وحشي كما تمّ اليوم تحرير عريضة طلابية لمساندة الطلبة المضربين عبّر خلالها الممضون عن العريضة عن استيائهم من لامبالاة ادارة الكلية ورئاسة جامعة جندوبة بما آل عليه الوضع وأعلنوا من خلال هذه العريضة قرارهم الاضراب عن الدراسة.
الى حين جلوس الطرف الاداري والطلابي إلى طاولة الحوار بهدف ايجاد حل يمكّن المضربون ممّا اعتبروه حقهم الدستوري المشروع في التعليم جدير بالذكر أن بعض المنظمات قامت بزيارات معاينة للطلبة المضربين منهم ممثّلي الاتحاد الجهوي للشغل ومنظمة العفو الدولية حيث وقفوا على حقيقة الوضع المأساوي والخطير لهؤلاء الطلبة المضربين ومن جهتها أصدرت التنسيقية الوطنية لمستقلي الاتحاد العام لطلبة تونس بيانا للرأي العام الوطني والطلابي عبّرت فيه عن استيائها من الحالة التي أضحت عليه الحياة الطلابية داخل الكلية وعن مساندتها للمضربين في الدفاع عن حقهم في مواصلة دراستهم.
