الفنون

المهرجان الدولي للجواد العربي الأصيل بالمكناسي: “قبلة سياحية تنقصها جرأة الإستثمار”

وتصدرت العروض سباقات الخيل و الفروسية حيث جرى سباق أربع فرق خيول على امتداد 4000 متر وبمشاركة 28 جواد،فيما أثث فرسان المكناسي المهرجان بعروض فروسية ورافقتهم فرق فلكلورية من الجزائر وليبيا في لوحات رقص شعبي قبلي وحفلات فنية ساهرة من بينها حفل الفنان الليبي عبد الفتاح الربيعي الذي قدم أغاني من التراث الليبي وحفل الفنانة التونسية ناجحة جمال .

وتعتبر المكناسي من أعرق المدن لما تزخر به من تراث مادي ولامادي وهو بمثابة مخزون ثقافي عربي مثل فن الفروسية الذي توارثه أهالي المكناسي عبر أجيال وهذا ما لمسناه في لوحات عروض الفروسية عندما ترى ابنة الخامسة ربيعا تمتطي الجواد وتؤمن عرضا كاملا وتتعامل مع فرسها كصديق منذ الصغر.

إلا أن قلة تنطيم وارتباك هيئة المهرجان خلقت قلقا في صفوف الزوار من البلدان الشقيقة وخاصة إشكال السكن. وفي هذا الاطار تعهدت سلط الاشراف في شخص معتمد الجهة السيد فيصل العجمي بمحاسبة كل من تسبب في خلق بعض الهنات في هذا المهرجان الدولي. ويتطلع أهالي الجهة إلى الارتقاء بالمهرجان إلى مستوى وجهة سياحية لمدينة المكناسي لاكتشاف عادات وتقاليد المنطقة.

وتعتبر تربية الخيول وخاصة الأنشطة الفروسية ومكملات الفارس والعادات و التقاليد وحضور الفارس و الفرس منتوج ثقافي من وحي التراث الوطني والعربي وهي من التراث اللامادي ويتطلب دعما مادي من الدولة للحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخ هذه العادات في الأجيال القادمة.

إذ أن غياب جرأة الاستثمار في المناطق الداخلية قد عمق في الهوة التنموية بين الولايات مما يخلق الاحساس بالميز في منوال التنمية العشوائي الذي لا يزال يقصي بعض المناطق ويدعم مناطق على حساب أخرى. كما تفتقر مدينة المكناسي إلى فضاءات الترفيه والرياضة وخاصة مأوى للضيوف القاصدين لمدينة المكناسي لمواكبة الانشطة الثقافية والتعريف بالمنطقة كوجهة سياحية منتظرة لاسيما أن سباق الخيل ورياضة الفروسية أنشطة مستحبة لدى الضيوف العرب وخاصة منطقة الخليج. 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق