دراسات وأبحاث

دول شمال إفريقيا والكويت وعراق صدام وقطر الأقل ضررا بالقضية الفلسطينية

كشفت تعليقات نشطاء على منصة التواصل الإجتماعي”الفيس بوك ” ان دول المغرب العربي وشمال افريقيا هي أقل الدول العربية ضررا بالقضية الفلسطينية مقابل دول الخليج العربي ودول أخرى الأكثر ضررا بالقضية الفلسطينية.

وجاءت هذه النتائج أثناء طرح سؤال عبر مدونة الصحفي والكاتب بسام بدارين على منصة الفيس بوك في 30 تشرين ثاني نوفمبر 2020 قال في ( يمكن أن نقول أن العرب جميعاً قد خذلوا القضية الفلسطينية، لكن برأيك، من هي الحكومات العربية “الأقل ضرراً” على الشعب الفلسطيني؟ حدد ثلاثة دول؟).

وبلغت التعليقات حتى عصر يوم الاربعاء 2 كانون اول 2020 حوالي114 تعليقا سمحت إدارة الفيس بوك بنشرها باعتبارها الأكثر مواءمة، فيما بلغت الاختيارات المكررة 157 اختيارا مباشرا، تضمن بعضها أكثر من ثلاثة اختيارات التي حددها السؤال، إلا أننا اخترنا الاختيارات الثلاث الأولى من كل تعليق.

وجاءت دول المغرب العربي وشمال افريقيا ( تونس، الجزائر، ليبيا، موريتانيا ) في المرتبة الأولى باعتبارها الدول العربية الاقل ضررا بالقضية الفلسطينية من خلال 110 اختيارا مكررا وبنسبة اجمالية بلغت ( 70.1 % ).

وحلت دول الشرق الأوسط”الأردن، سوريا، العراق، مصر ” في المرتبة الثانية بنسبة ( 14.6 %). وتمثل ( 23 ) اختيارا مكررا.

وحصلت دول الخليج العربي على المرتبة الثالثة “الكويت، قطر، السعودية ، الامارات ” على (19 ) اختيارا وبنسبة ( 12.1 %).

فيما جاءت ( 5 )  دول أخرى في أسيا وافريقيا في المرتبة الرابعة( اليمن، الصومال، جزر القمر، جيبوتي ) وبنسبة ( 3.2 %)

ومن بين 157 اختيارا مكررا تصدرت تونس الدول العربية الأقل ضررا بالقضية الفلسطينية بواقع 49 اختيارا وبنسبة ( 31.2%) من اجمالي الاختيارات تلتها في المرتبة الثانية الجزائر وبنسبة ( 28.0%) تمثل (44 ) اختيارا.

وحلت الكويت وليبيا في المرتبة الثالثة بالتساوي (13 اختيارا ) من حيث الدول العربية الأقل ضررا بالقضية الفلسطينية بنسبة ( 8.3% ) لكل منهما ، فيما حل الاردن في المرتبة الرابعة بعدد اختيارات بلغت (12 ) اختيارا وبنسبة ( 5.1%).

وجاءت قطر والعراق في المرتبة الخامسة بعد ان تساوتا في عدد الاختيارات ( 4 لكل منهما ) وبنسبة ( 2.5%).

وفيما يتعلق بالعراق فقد استخدم المعلقون وصفين مختلفين للعراق، أحدهما “عراق صدام حسين”، والثاني “العراق” دون تخصيص وقد التزمنا باجابات المعلقين وفصلنا بينهما.

وفي المرتبة السادسة حلت كل من سوريا والمغرب بواقع (3  اختيارات ) لكل منهما وبنسبة بلغت ( 1.9 % ) لكل منهما، فيما حل كل من “عراق صدام حسين ” و مصر وجزر القمر في المرتبة السابعة بواقع اختيارين لكل منهم وبنسبة ( 1.3% ).

واحتلت 6 دول  هي اليمن والصومال وجيبوتي و موريتانيا والسعودية و الامارات  المرتبة الثامنة والأخيرة من بين الدول العربية الأقل ضررا بالقضية الفلسطينية وفقا لاراء واختيارات المعلقين، وباختيار واحد لكل منها وبنسبة متدنية بلغت ( 0.6 % ).

وفي الوقت التي فرقت التعليقات فيه بين سياسة الحكومات وبين شعوبها العربية فقد اتهمت بوضوح النظام الرسمي العربي بالانحياز لاسرائيل والتطبيع معها بخلاف مواقف الشعوب العربية الرافضة للتطبيع، بل ذهبت بعض التعليقات الى إطلاق كلمة”الخيانة” و”العملاء” في وصفها لبعض الأنظمة العربية.

وفال معلقون ان الشعوب العربية تتوق لتحرير فلسطين وبيت المقدس، لكن الحكام العرب يتوقون للمحافظة على عروشهم، واتهمهم البعض بأنهم”عملاء لقوى الاستعمار مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا.

وفي السياق ذاته دعا معلقون للتفريق ما بين الحكام العرب والشعوب العربية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولى، فيما ذهب الحكام العرب للتطبع مع اسرائيل باستثناء دول شمال افريقيا التي كانت الأقل ضررا بالقضية الفلسطينية من باقي الدول العربية الأخرى.

ولم تخفي بعض التعليقات الأخرى اتهام الفلسطينيين أنفسهم بالتخلي عن قضيتهم بسبب اتفاق اوسلو، وما نتج عنه من تسلم قيادات فلسطينية وصفهم بعض المعلقين بالتجار، فيما ذهب معلقون آخرون للقول ان الفلسطينيين هم أنفسهم من أساؤوا  للقضية الفلسطينية.

وفي سياق السخرية ذهب معلقون للقول ان الامارات و السعودية  هي الدول الاقل ضررا بالقضية الفلسطينية بعد ان اعلنوا رسميا التطبيع و كشف المستور وعلى قاعدة” العدو الذي تعرفه أقل خطر من الذي لا تعرفه “، وذهب معلق واحد لوصف الامارات بــ”الامارات العبرية ” قائلا انها هي والسعودية ومصر”بلحة” الأشد خطرا على العرب والمسلمين “بينما رأى آخرون ان فلسطين ليست وحدها المحتلة بل كل الوطن العربي، وان الله وحده من سيحرر فلسطين.

وتكشف اختيارات”اليمن، الصومال، جيبوتي، جزر القمر ” عن حجم السخرية في إجابات المعلقين.

وقال ثلاثة معلقين ان كل دول الخليج العربي، ودول المغرب العربي ، ودول شمال افريقيا الأقل ضررا على القضية الفلسطينية، دون تقديم اية توضيحات تدعم رأيهم.

ان النتائج التي يمكن استخلاصها من إجابات المعلقين تتمحور فيما يلي:

  1. معظم المعلقين اظهروا انحيازا لبلادهم.
  2. اصدر المعلقون أحكامهم استنادا الى تطبيع الدول العربية علاقاتها مع اسرائيل.
  3. لم تتردد بعض التعليقات من استخدام السخرية في اختياراتها.
  4. استخدمت بعض التعليقات أوصاف ألصقتها ببعض الدول العربية مثل”ألخيانة”.
  5. حملت بعض التعليقات مسؤولية الإصرار بالقضية الفلسطينية بالفلسطينيين أنفسهم خاصة بحكومة السلطة الفلسطينية”اتفاق اوسلو” فيما ذهبت قلة من التعليقات الى تحميل الشعب الفلسطيني نفسه المسؤولية.
  6. أظهرت التعليقات والاختيارات مناهضة اي اتفاق تطبيع حكومي مع اسرائيل، مؤكدة ان الحكومات والزعماء يهتمون بكراسي السلطة فيما الشعوب العربية والإسلامية ترفض أية علاقة تطبيع مع اسرائيل.
  7. ذهبت بعض التعليقات الى استخدام الخطاب الديني وان الله وحده سيحرر المسجد الأقصى وفلسطين.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق