الأدب

“سوسة:ورشات للمطالعة والابداع في عشرينية “مصيف الكتاب

 وبحسب ما أفادتنا به الأستاذة حياة الأزرق المشرفة على الإدارة الفرعية للمطالعة العمومية بسوسة فإن حفل افتتاح هذه التظاهرة كان بساحة الفنون بشاطئ بوجعفر وتضمن عرضا للتعبير الجسماني بمشاركة لينا التومي وملكة اللطيف ومعرضا للوحات التشكيلية بإمضاء مرام زين العابدين وإيناس مليك إلى جانب منوعة تنشيطية للأطفال وعرض مسرحي مقتبس من كتاب كليلة ودمنة عن نص لآية فوزي السبوعي.

أما اليوم الثاني فخصص بالأساس لمحاورة الأديب كمال ممي المختص في كتابة قصص الأطفال للتعريف بأدب الطفل إلى جانب تنظيم فقرة أشرف عليها النادي البحري بسوسة وكان محورها تسليط الضوء على فوائد الرحلة البحرية والإلمام بطرق استخدام زوارق الكايك وفن التجديف.

وشهد اليوم الثالث من المصيف تنظيم ورشتين الأولى للسينما وقراءة الصورة والثانية لفن القولبة إضافة إلى تقديم شريط سينمائي وعقد لقاء فكري مع الأستاذة شمس الأصيل العابد قدمت خلاله محاضرة حول” حقوق الطفل والمواطنة” .

كما ستكون لعشاق الثقافة من المصطافين وفي إطار هذا المصيف مواعيد فنية يومية من خلال تنظيم ورشات لرسم الشخصيات التاريخية التونسية عبر فن الفسيفساء وأخرى في مجال تحويل القصة القصيرة إلى شريط مصور وتعليم طرق قراءة الصورة السينمائية إلى جانب تقديم شريط سينمائي وآخر وثائقي يدور حول سبل تثمين المخزون التراثي المحلي.

هذا وتتمحور الأنشطة الفكرية المصاحبة حول مواضيع حينية يومية مثل الحوكمة الرشيدة والشفافية ومكافحة الفساد وأيضا نشر ثقافة التضامن مع الفئات ذات الحاجيات الخصوصية عن طريق التعريف بكتب لغة الإشارات بالتعاون مع جمعية “أتاس” للصم.

كما تشهد كافة أيام المصيف تواصل أشغال ورشة المطالعة التي ستكون فرصة متجددة لتوثيق صلة التونسي بالكتاب من خلال توزيع الكتب على المصطافين وتنظيم ورشات لاكتشاف المواهب الإبداعية وصقلها ونشر الوعي بأهمية القراءة المنتجة.

كما يؤثث فقرات هذه الدورة العشرين ويشرف على أشغالها بعض المختصين في الفن والثقافة على غرار خالد عيسى ولطفي بن صالح وأم كلثوم حسين وأنس دلدول وسعاد الغرياني وحمادي الجديدي ورياض القصاب وأيمن بن يوسف وكذلك خبراء ممثلين عن المتحف الأثري بسوسة ومن وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.

وسيتوّج نشاط هذا المصيف بأمسية شعرية للأطفال بإمضاء المبدعتين رنا الحكيري وتقوى الرمضاني فتقديم عرض مسرحي حول يعالج قضية المحافظة على الموارد الطبيعية كما سيتم الاطلاع على إنتاجات ورشات المصيف من خلال معارض تنتظم للغرض ويكون حفل الختام مناسبة لتوزيع الجوائز على الفائزين بمختلف المسابقات المنعقدة خلال كامل فترة المصيف.

كما أكدت لنا الأستاذة حياة الأزرق المشرفة على هذا المصيف أهمية تكريس ثقافة القرب في مجال المطالعة وإقامة جسور بين المواطن التونسي والكتاب خاصة في المجال الترفيهي وفي زمن العطل الأمر الذي تسعى هذه التظاهرة الثقافية الصيفية إلى تكريسه. 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق