الفنون

وادي مليز: الدورة الاولى لـ”آيام الفنون بالوسط الريفي “

تفتتح مدرسة هنشير ميرة هذه الدورة بعرض مسرحية”صراع”من انتاج المركز الثقافي الدولي”يوغرطة”بالكاف وهي عمل مسرحي للأطفال يتمحور موضوعه حول الصراع حول السلطة إذ داخل غابة جميلة تضيع مصلحة الحيوانات بين جشع الأسد الكبير الطاعن في السن والثعلب المارد الطموح .

والذي يسعى في البداية للإطاحة بالذئب وذلك بعد محاولة منه للقضاء على الثعلب بهدف التقرب من الأسد و لكن المكر والدهاء يرشح كفة الثعلب لتنطلق رحلة الصراع الثنائي حول السلطة بين الثعلب والأسد،ومن الناحية التقنية الخاصة باخراج هذا العمل أفادنا مخرجه عادل الخماسي أنه”في عملية الإخراج تركنا المجال للممثل للتعبير على بواطن الشخصيات بطرق سلسة ولعب مدروس إنطلاقا من صور الحيوانات وطرق تعبيرها وخصوصياتها داخل فضاء فسيح وحالم مليء بالألوان والصور التعبيرية المختلفة .

وحاولنا تقريب شخصية الثعلب للطفل حتى تكون أقرب له لتمرير الفكرة من ناحية والعمل على إيصال أبعاد جمال الفنان في اللعبة المسرحية وخاصة في هذا العمل المسرحي من خلال الألوان والموسيقى والتي أول ما يجنح إليها الطفل المتقبل للعمل المسرحي وبالتالي ينصهر في اللعبة المسرحية ليكون فاعلا مساهما لا متقبلا فقط مع الاعتماد على الأشكال الهندسية في مكونات الديكور المتحرك والثابت أحيانا إلى جانب الألوان الزاهية في الملابس وصور الغابة”

كما تعرض خلال هذه التظاهرة يوم 14 ديسمبر الجاري ولفائدة التلامذة المقيمين بالمدرسة الاعدادية بوادي مليز مسرحية”اللي يحسب وحدو”وهي من انتاج شركة خديجة للإنتاج الفني لسنة 2015 وعن نص لكمال الـعلاوي وفي اخراج لمحمد علي سعيد وفي ادارة للموسيقى يؤمّنها أمين الشرابي ومن تمثيل الثنائي وداد العـــلـمي ومحمد علي سعيـــد وهي مسرحية تتناول حكاية ملك عرف بعدله وحبه لرعيته الذين كانوا يجلونه ويطعونه وعرف هذا الملك بشغفه بقراءة الأحاديث والأخبار ومطالعة الكتب وكان أهل مملكته كلما سمعوا بحكاية غريبة ومثيرة إلا ونقلوها إليه .

و ظلت المملكة على هذا الحال سنوات طوال ولكن ذات يوم أحس الملك بأرق شديد لدرجة أضحى فيها شارد الذهن مشتت الأفكار ونومه غير منتظم و بقي على هذا الحال أياما عديدة عندها أمر إحدى العجائز بالبحث عمن يؤنسه ويقص عليه أغرب القصص وأعجبها لعلّهم يخففون عنه ما ألمّ به فكان أن استقدمت العجوز ثلاثة أشخاص غرباء عن المملكة الأول وهم أحدب ومهنته خياط والثاني صاحب ” الكرادغ ” ومهنته بائع البلوّر والثالث ” أفلج ” لا مهنة له .

حيث وقفوا بين يدي الملك الذي  رحب بهم ثمّ طلب منهم أن يقصّوا عليه قصصهم واعدا إيّاهم بمال وفير إن وجد في حكاياهم ما يثير الدّهشة والإعجاب فاختلفت حكاياتهم إلا أنها التقت في جانب واحد وهو علاقة كل واحد منهم بالمرأة .

حيث عاش ثلاثتهم مغامرة مثيرة مع المرأة حاول هذا العمل المسرحي إبرازها في شكل ساخر وباعتماد رؤية اخراجية تقوم على المراوحة بين الحكي ( الرّاوي ) والتشخيص ( الممثل ) بهدف إثراء المشهد الركحي وتم اختيار ملابس تعتمد على الجانب التقليدي التونسي أما الجانب الموسيقي ففيه إحياء للمخزون الموسيقي التونسي بتوظيف بعض الأغاني لعلي الرياحي و الصادق ثرية والهادي الجويني.

وتختتم هذه التظاهرة باشراف الفنانة التشكيلية ربح السهيلي يوم 15 ديسمبر الجاري بفضاء نادي الاطفال بوادي مليز على ورشة صنع الصور المتحركة لفائدة الاطفال وتحت عنوان”بين التماهي وجمالية الفن الرقمي”

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق