الفنون

الدورة 51 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز

 و مثلت هذه الانشطة انفتاحا على الفلكلور والتراث الاوروبي والخليجي بالإضافة الى الشركاء الدائمين من ليبيا والجزائر دون ان ننسى ان الاصل هو التعريف و الترويج للتراث و الموروث التونسي مع محاولة استقطاب السوق الخليجية والأوروبية .

ومن جهة اخرى فان وزارة الشؤون الثقافية تعمل منذ مدة على تسجيل المهرجان في لائحة اليونسكو و في انتظار تحقيق ذلك تأتي الدورة 51 لمزيد ترسيخ الهوية التونسية بدءا ببرنامج الافتتاح وصول الى ختام المهرجان فكانت المراوحة بين الأصل و العراقة الضاربة في القدم من خلال تقديم نماذج من المظاهر التراثية والحياة البدوية بساحة حنيش العالمية : المرحول والقافلة والدولاب والواردة والتلهيم والجز والصيد بالسلوقي وعراك الفحول والفروسية … مثلما افادنا بها السيد البشير بشطولة الناطق الرسمي باسم المهرجان .

و قد كانت ايام المهرجان فرصة لتقديم العكاضية الشعرية و التي اهتمت هذه الدورة بمحور «الموجعة» و شارك فيها اكثر من عشرين شاعر شعبي ولقيت تجاوبا رائعا من جمهور كبير يعشق هذا اللون الشعري الخاص باهل الجنوب ، دون ان ننسى ان سهرة الشعر الفصيح كانت قبل انطلاق المهرجان فليلة 19 ديسمبركان الموعد مع الشعر في سهرة مميزة من تنظيم المهرجان وبيت الشعر مع مشاركة لنخبة من الشعراء على غرار جمال الصليعي وجمال قصودة و بلقاسم بن جابر والزبير بالطيب و محمد الخامس باللطيف وشهاب بن عمر ..

ونصيب سهرة الافتتاح كانت للفنان لطفي بوشناق الذي قدم صحبة فرقته الموسيقية و قدم العرض بدار الثقافة محمد المرزوقي بدوز بتكلفة حاولت 45 مليون بدعم باكثر من النصف من وزارة الشؤون الثقافية .وموعد اخر مختلف مع سهرة «السامور» والتي تجمع بين الشعر الشعبي والغناء البدوي او التراثي…

هكذا كانت ايام المهرجان فقرات تنشيطية فنية و ادبية متعددة ومتنوعة جاذبة لجمهور المهرجان دون ان ننسى انه كان التركيز على الفضاءات المفتوحة لتقديم الفعاليات و التي تراوحت بين المعارض الثقافية والاقتصادية وتنشيط للمدينة وعروض فرجوية تراثية وعكاظية شعرية وسهرات فنية ، سجلت كلها لقاءات جماهيرية غفيرة جاءت من العاصمة و من ولايات الجنوب و ايضا من الدول الشقيقة و الصديقة و تفاعل معها الحاضرون .

كما تم تنظيم معرض بعنوان “المهرجان في عيون الصحافة المكتوبة ” شهادة عرفان و امتنان للصحافيين .

و نسجل غياب الملامح الكبرة التي تعود المهرجان على تقديمها و ربما يكون هذا خيار من الادارة التي تمسك بزمام المهرجان لأول مرة في محاولة لتقديم الجديد بميزانية لم تتجاوز 300 الف دينار .

كما اعتبر السيد رمزي بلحسن نائب مدير المهرجان ان هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس ان كان من حيث الاقبال الجماهير او عدد العروض او الفعاليات او تعدد الاماكن التي أقيمت خلالها الانشطة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق